أظهرت دراسة أمريكية أن تلميذاً واحداً تقريباً من أصل اثنين (48 %) في المدارس المتوسطة والثانوية في الولاياتالمتحدة يقع ضحية التحرش الجنسي مباشرة أو عبر الإنترنت. ويطال التحرش الجنسي الفتيات (56 %) أكثر من الفتيان (40 %). ويعتبر التحرش الكلامي الأكثر شيوعاً ويتم ثلثه عبر الاًنترنت (رسائل إلكترونية، فيسبوك...) أو عبر الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة. وذكرت الدراسة التي أعدتها المنظمة الأميركية للنساء الجامعيات، وشملت 1965 تلميذاً، أن "التحرش الجنسي هو جزء من الواقع اليومي في المدارس المتوسطة والثانوية". وأشارت إلى أن 9 % فقط من الحوادث تُبلغ إلى المعلمين أو الطاقم المتخصص، في حين أن التحرش الجنسي يخلف آثاراً سلبية لدى 87 % من التلاميذ الذين شملتهم الدراسة. وحلل معدو الدراسة أيضاً دوافع الشبان الذين يمارسون التحرش الجنسي، فتبين أن 44 % منهم يجدون أنه جزء من الحياة اليومية في المدارس، ويرى 39 % منهم أن الأمر "ممتع"، ويعتقد 34 % منهم أنهم تصرفوا "بغباء"، فيما يمارس 23 % منهم التحرش الجنسي بدافع الانتقام. ويؤدي التحرش الجنسي إلى آثار سلبية لدى التلاميذ الذين قد يجدون صعوبات في التعلم، أو يتغيبون عن المدرسة أو يمتنعون عن ممارسة الأنشطة اللاصفية. وفي الولاياتالمتحدة، تضم المدارس المتوسطة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 11 و 13 عاماً، في ما تضم المدارس الثانوية تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عاماً.