أذيع يوم الثلاثاء 7 يونيو 2011 شريط فيديو لرجل قيل إنه ضابط سوري منشق يدعو فيه جنود وضباط الجيش السوري للوقوف ضد الرئيس بشار الأسد والتوقف عن قمع المحتجين على حكمه. وعرّف الضابط نفسه بأنه "الملازم أول عبد الرازق محمد طلاس من الفرقة الخامسة اللواء 15 الكتيبة 852"، وقال إنه من بلدة الرستن في محافظة حمص، وإنه دخل الجيش "تحت اسم حماية الشعب". وأضاف أنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل بالجيش السوري "بعد الشيء الذي شاهدته من جرائم بدرعا وسورية كلها وتحت هذه الظروف التي مارسها الجيش في درعا وباقي المناطق". وقال طلاس "أنا شاهد عيان على الانتهاكات اللي في مدينة درعا وشاهد عيان على جريمة ارتكبها ضابط أمن عندما قتل مدنيا أثناء مظاهرة سلمية في قرية إنخل القريبة". وأضاف أنه أيضا "شاهد عيان على مجزرة الصنمين" حيث توجد ثكنته العسكرية. ومضى قائلا "أناشد الجيش.. وينكم يا جيش.. هل الجيش من أجل السرقة وحماية الفساد.. هل الجيش لحماية السرقة وآل الأسد.. وينكم يا ضباط الرستن الشرفاء.. وينكم يا ضباط إدلب وضباط عين الزور. أدعوكم إلى الانحياز للشعب وأن تستجيبوا لضمائركم". وتابع "إنت دخلت الجيش مو مشان حماية أهل الأسد. إنت ضابط شريف خليك شريف". ولم يتضح أين ومتى كان طلاس يتحدث، ولم يظهر من البث أن هناك من يطرح أسئلة عليه. ويتحدث بعض النشطاء عن حالات انشقاق داخل الجيش لكن يستحيل التحقق من هذه الأنباء أو من الروايات الرسمية عن الاضطرابات في سورية لأن السلطات تمنع معظم وسائل الإعلام الدولية من العمل في البلاد. وتقول جماعات حقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1100 مدني منذ بدء الانتفاضة على الأسد قبل 11 أسبوعا. وألقت السلطات باللائمة في العنف على مجموعات مسلحة تقول إنها أطلقت النار على مدنيين وقوات الأمن.