قال التلفزيون السوري في أول تقرير له عن اشتباكات واسعة النطاق في الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد ان القوات السورية خاضت معارك مع مسلحين في شمال غرب البلاد خلفت ما يزيد على 120 قتيلا في صفوف قوات الامن. وفي اول تقرير لوسائل الاعلام الرسمية عن معركة بهذا الحجم قال التلفزيون السوري ان مجموعات مسلحة اشعلت النار في مبان حكومية في بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد وسرقت خمسة اطنان من الديناميت واطلقت النار على المدنيين وقوات الامن مستخدمة الاسلحة الالية والقذائف الصاروخية. واختلف وسام طريف مدير منظمة انسان المدافعة عن حقوق الانسان مع الرواية الرسمية قائلا ان الاشتباكات كانت بين قوات الجيش وأفراد فروا من صفوفه. ووصف أرقام القتلى بأنها «متضاربة». وقال طريف لرويترز ان وحدة من الجيش او فرقة وصلت الى المنطقة في الصباح وبعدها وصلت فيما يبدو وحدة اخرى بعد الظهر لاحتواء عمليات الفرار. وأضاف ان كثيرين من سكان جسر الشغور أكدوا صحة هذه النسخة من الرواية. وقال وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ان السلطة سترد بحزم وحسم على الهجمات المسلحة وقال وزير الاعلام عدنان محمود ان وحدات الجيش التي ظلت حتى الان خارج البلدة «ستقوم بتنفيذ مهامها الوطنية لإعادة الامن والطمأنينة». صورة وزعتها وكالة الأنباء السورية (سانا) لتشييع بعض رجال الشرطة الذين قتلوا في جسر الشغور (الأوروبية) وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان 1000 مدني قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت من مدينة درعا الجنوبية في أواسط مارس اذار ووصلت الى المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط والمناطق الكردية الشرقية. الى ذلك أذاعت قناة الجزيرة الثلاثاء شريط فيديو لرجل قالت إنه ضابط سوري منشق يدعو فيه جنود وضباط الجيش السوري للوقوف ضد الرئيس بشار الأسد والتوقف عن قمع المحتجين على حكمه. وعرف الضابط نفسه بأنه «الملازم أول عبد الرازق محمد طلاس من الفرقة الخامسة اللواء 15 الكتيبة 852» وقال إنه من بلدة الرستن في محافظة حمص وإنه دخل الجيش «تحت اسم حماية الشعب». وأضاف أنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل بالجيش السوري «بعد الشيء الذي شاهدته من جرائم بدرعا وسورية كلها وتحت هذه الظروف التي مارسها الجيش في درعا وباقي المناطق». وقال طلاس «أنا شاهد عيان على الانتهاكات اللي في مدينة درعا» وشاهد عيان على جريمة ارتكبها ضابط أمن عندما قتل مدنيا أثناء مظاهرة سلمية في قرية أنخل القريبة. وأضاف أنه أيضا «شاهد عيان على مجزرة الصنمين» حيث توجد ثكنته العسكرية. ولم يتضح أين ومتى كان طلاس يتحدث ولم يظهر من البث أن هناك من يطرح أسئلة عليه. ويتحدث بعض النشطاء عن حالات انشقاق داخل الجيش لكن يستحيل التحقق من هذه الأنباء أو من الروايات الرسمية عن الاضطرابات في سورية لأن السلطات تمنع معظم وسائل الإعلام الدولية من العمل في البلاد.