أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية عن تأسيس صندوق لدعم المشروعات الصناعية للشباب والبدء في إنشاء حاضنات للمشروع على مساحة 33 ألف متر مربع , وتكليف أمين عام الصندوق حسن الجاسر بالتنسيق مع المسؤولين في الغرفة لعرض المشروع عليهم. وقال سموه في كلمة له خلال رعايته اليوم افتتاح فعاليات منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة 2011 بمقر غرفة الشرقية: إنه إيمانا منا بدور المشروعات الصغيرة في دفع عجلة الاقتصاد قمنا بتأسيس صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشروعات السيدات الذي يؤدي الآن دورا كاملا. وحث سموه القطاع الخاص ومسؤولي القطاع الحكومي أن يولوا اهتمامهم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وأن يأخذوا بأيدي ملاك هذه المنشآت للعمل في واقع أفضل وبيئة أكثر إنتاجية فتلك خدمة وطنية رائعة تقدم لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والباحثة عن التميز والعطاء والتجدد من منطلق الحرص على نمو وتطور ملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل أفضل للشباب السعودي الطموح والطامح دائما إلى ترسيخ مكانته الدولية اللائقة بتاريخه وإسهاماته في تطور الحضارة البشرية في ظل قيادتنا الحكيمة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني. وأضاف سموه : إن انعقاد المنتدى يأتي بعد العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من رحلته العلاجية، حيث احتفى المواطنون بجميع أطيافهم بعودته سالما معافى ليبادله الجميل بالجميل والعطاء بالعطاء والحب بالحب وذلك من خلال جملة قرارات أعلنها قائد المسيرة أيده الله خصصت لدعم العديد من المجالات التنموية والإنمائية التي تمس حياة المواطن السعودي بشكل مباشر وذلك ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين رعاه الله الذي شمل بعطائه الصغير والكبير والرجل والمرأة، بل وكل من سكن هذه الأرض الغالية. وكان رئيس مجلس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد القى في بداية الحفل كلمة أوضح فيها أن المنتدى الذي يستمر ليومين يدخل ضمن مجموعة أنشطة عديدة تقوم بها الغرفة لرعاية المنشات الصغيرة والمتوسطة انطلاقاً من أهمية هذه المنشآت ومن رؤية الغرفة الإستراتيجية التي تؤكد اهتمامها بهذا القطاع وذلك إيمانا بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه المنشآت في حركة الاقتصاد الوطني ، إذ تشكل قرابة 90% من عدد المنشات العاملة بالمملكة ، وتسهم بتوظيف ما يوازي 82% من القوى العاملة. وقال : إنه وخلال الأعوام الخمسة الماضية حقق هذا القطاع نمواً متميزاً بلغ 16% ، لذا نجد إن إقامة هذه الفعالية هو جزء من المسؤولية تجاه هذه المنشات ، مشيراً إلى أن للغرفة في هذا المجال مبادرات كثر منها إطلاق أول مركز تنمية للمنشات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة الذي يؤدي دوراً رائداً في دعم ورعاية المشروعات الناشئة حيث سخرت الغرفة كل إمكاناتها المتاحة لإنجاحه من خلال اعتماد حزم من البرامج التدريبية والتطويرية والإشرافية لراغبي العمل الحر بل وتعدى ذلك بتهيئة قنوات التمويل من خلال توقيع اتفاقات مع عدد من المؤسسات التمويلية أبرزها البنك السعودي للتسليف والادخار الذي خصص 100 مليون ريال لدعم ورعاية المنشات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة. ودعا الراشد إلى ضرورة الإسراع في إنشاء هيئة عامة لرعاية المنشات الصغيرة والمتوسطة استناداً إلى التمثيل الكبير والمشاركة اللافتة لها في الاقتصاد الوطني ودوره في إيجاد المزيد من فرص العمل. وفي ختام كلمته عبر الراشد عن الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته لهذا المنتدى ودعمه المتواصل للغرفة ولقطاع الأعمال بالشرقية كما شكر الشركات والمؤسسات والشخصيات المشاركة والداعمة والراعية للمنتدى. بعدها قام سموه بتكريم رعاة المنتدى بتسليمهم دروعا تذكارية. وعقب الحفل أكد سمو أمير المنطقة الشرقية في تصريح له أن المشروعات المتوسطة والصغيرة من أهم الأمور لاقتصاد أي بلد في العالم، وما قامت عليه الشركات الكبرى في العالم ككل أساسا كانت صغيرة ومتوسطة، فدعم هذه المؤسسات أو الشركات الصغيرة والمتوسطة من أهم الأمور لنمو اقتصاد أي بلد، فالدولة لم تقصر خصوصا في الدعم الجديد كذلك اجتهاد الجميع في خدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ودعا سموه، الى تضافر كافة الجهود من الجميع ، وتشجيع الشباب لإيجاد فرصة لمن هو مهيأ لعمل منشأة صغيرة ومتوسطة، مؤكداً تقديم الدعم والمساندة لمن يحتاج للتدريب. وقال سمو أمير منطقة الشرقية : إن ماتقوم به الإمارة في عملها هو اجتهاد من طرفها لخدمة أبناء المنطقة الشرقية، وما نراه حقيقة من نتائج لصندوق الأمير سلطان للمنشآت الصغيرة للسيدات أثبت وجوده ونجاحه الكبير وليس على نطاق العمل فحسب، لكن في أمور أخرى تربوية وقيادية سواء للمرأة وغيرها ، , معرباً عن أمله في دعم رجال الأعمال لمثل هذه المشروعات.