أعلن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية عن تأسيس صندوق لدعم المشاريع الصناعية للشباب بالمنطقة الشرقية ، على غرار صندوق الامير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات. جاء ذلك في كلمة سموه لدى افتتاحه منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية امس ، واضاف: بأنه بدأ العمل في انشاء حاضنات لهذا المشروع على مساحة 33 ألف متر مربع وقد تم تكليف امين عام الصندوق حسن الجاسر بالتنسيق مع المسؤولين في الغرفة لغرض هذا المشروع عليهم. وأعرب عن أمله في ان يكون هذا المنتدى إضافة أخرى للجهود التي تبذل من أجل تنمية اقتصاديات المنطقة الشرقية، ورفع مستوى مساهماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وأشار الى ان انعقاد هذا المنتدى يأتي بعد العودة الميمونة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد رحلته العلاجية حيث احتفى المواطنون بجميع أطيافهم بعودته سالما معافى، ليبادله الجميل بالجميل والعطاء بالعطاء والحب بالحب. * من جانبه قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد:"ان تنظيم هذا المنتدى من قبل غرفة الشرقية يدخل ضمن مجموعة انشطة عديدة تقوم بها الغرفة لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، انطلاقا من اهمية هذه المنشآت، إذ تشكل قرابة 90% من عدد المنشآت العاملة بالمملكة، وتسهم بتوظيف ما يوازي 82% من القوى العاملة. وأشار انه خلال الأعوام الخمسة الماضية حقق هذا القطاع نمواً متميزاً بلغ 16% ، لذا نجد ان إقامة هذه الفعالية هو جزء من المسؤولية تجاه هذه المنشآت، لافتا أن اجمالي المشاريع التي رعاها مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 410 مشاريع بإجمالي تمويل قدره 45 مليون ريال . واضاف الراشد :"إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورغم اهميتها التي لا يختلف عليها اثنان، الا أنها تعاني من مجموعة مشكلات نابعة من طبيعة هذه المنشآت وخلال الايام الماضية سمعنا العديد من الأخبار السارة لعل أبرزها إقرار اللائحة التنفيذية لبنك التسليف والإدخار والتي تضمنت رفع سقف الدعم المالي للمنشآت الصغيرة إلى 4 ملايين ريال لجميع القطاعات الإقتصادية بعد أن كانت تقتصر على القطاع الطبي إضافة إلى حزمة تحفيزية أخرى ،إضافة إلى القرار القاضي بزيادة نسبة القروض الممنوحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن برنامج كفالة ليصل الى 1.6 مليون ريال ،وهذه التوجهات لم تكن لترى النور لولا الأهمية القصوى التي تشكلها هذه المنشآت في إقتصادات الدول، وبدورها تدعو غرفة الشرقية إلى الإسراع في إنشاء هيئة عامة لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة استناداً إلى التمثيل الكبير والمشاركة اللافتة لهذه في الاقتصاد الوطني ودوره في إيجاد المزيد من فرص العمل. وقدم الراشد في ختام كلمته جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية سموه لهذا المنتدى وفعالياته المصاحبة ودعمه المتواصل للغرفة ولقطاع الأعمال،والشكر موصول لكل الشركات والمؤسسات والشخصيات المشاركة والداعمة والراعية للمنتدى . الجلسة الاولى :( تمويل المنشآت الصغيرة .. تحديات وحلول) أدارها عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية حسن بن مسفر الزهراني بمشاركة كل من د. قصي الخنيزي ( من شركة سمة) ، وابراهيم باداوود ( من مجموعة عبداللطيف جميل باب رزق جميل)، واسامة المباك (برنامج كفالة صندوق التنمية الصناعي)، ومحمد المطيري (من البنك السعودي الهولندي)، اما الجلسة الثانية والتي حملت عنوان» واقع التمويل في المؤسسات التمويلية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ) وترأسها عضو مجلس ادارة الغرفة خالد العمار الدوسري، فركزت على معوقات وتحديات نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.