اعلن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية عن تأسيس صندوق لدعم المشاريع الصناعية للشباب بالمنطقة الشرقية، على غرار صندوق الامير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات. جاء ذلك في كلمة سموه لدى افتتاحه منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية امس واضاف إنه قد بدأ العمل في انشاء حاضنات لهذا المشروع على مساحة 33 الف متر مربع وقد تم تكليف امين عام الصندوق حسن الجاسر بالتنسيق مع المسؤولين في الغرفة لعرض هذا المشروع عليهم. واعرب عن امله في ان يكون هذا المنتدى إضافة اخرى للجهود التي تبذل من أجل تنمية اقتصاديات المنطقة الشرقية، ورفع مستوى مساهماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. واشار الى ان انعقاد هذا المنتدى يأتي بعد العودة الميمونة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد رحلته العلاجية حيث احتفى المواطنون بجميع اطيافهم بعودته سالما معافى، ليبادله الجميل بالجميل والعطاء بالعطاء والحب بالحب، وذلك من خلال جملة من قرارات أعلنها قائد المسيرة خصصت لدعم العديد من المجالات التنموية والإنمائية التي تمس حياة المواطن السعودي بشكل مباشر، وذلك ليس بغريب على سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي شمل بعطائه الصغير والكبير والرجل والمرأة، بل وكل من سكن هذه الارض الغالية. وحث سموه القطاع الخاص، ومسؤولي القطاع الحكومي بإيلاء الاهتمام للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأن يأخذوا بأيدي ملاك هذه المنشآت للعمل في واقع افضل، وبيئة اكثر انتاجية، فتلك خدمة وطنية رائعة تقدم لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والباحثة عن التميز والعطاء والتجدد. من جانبه قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد: «ان تنظيم هذا المنتدى من قبل غرفة الشرقية يدخل ضمن مجموعة انشطة عديدة تقوم بها الغرفة لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، انطلاقا من اهمية هذه المنشآت، ومن رؤية الغرفة الاستراتيجية التي تؤكد اهتمامها بهذا القطاع، وذلك إيماناً بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه المنشآت في حركة الاقتصاد الوطني، إذ تشكل قرابة 90 بالمائة من عدد المنشآت العاملة بالمملكة، وتسهم في توظيف ما يوازي 82 بالمائة من القوى العاملة، وخلال الأعوام الخمسة الماضية حقق هذا القطاع نمواً متميزاً بلغ 16 بالمائة، لذا نجد ان إقامة هذه الفعالية هو جزء من المسؤولية تجاه هذه المنشآت، ولنا في هذا المجال مبادرات كثر بدأناها قبل عقد من الزمان بإطلاق أول مركز تنمية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وحالياً يلعب هذا المركز دوراً رائداً وكبيراً في دعم ورعاية المشاريع الناشئة، وسخرت الغرفة كل الإمكانات المتاحة لإنجاحه من خلال اعتماد حزم من البرامج التدريبية والتطويرية والإشرافية لراغبي العمل الحر بالتعاون مع دائرة المسئولية الاجتماعية في البنك الأهلي التجاري بل وتعدى ذلك بتهيئة قنوات التمويل من خلال توقيع اتفاقات مع عدد من المؤسسات التمويلية أبرزها البنك السعودي للتسليف والادخار والذي خصص 100 مليون ريال لدعم ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، ونتطلع حالياً لأن تنطلق الغرفة والبنك سوية إلى آفاق أوسع في التعاون بهذا الصدد وتذليل التحديات التي تواجه تمويل هذا القطاع، حث الأمير محمد بن فهد، القطاع الخاص، ومسؤولي القطاع الحكومي على الاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأن يأخذوا بأيدي ملاك هذه المنشآت للعمل في واقع افضل، وبيئة اكثر انتاجية، لانها خدمة وطنية رائعة تقدم لأصحاب هذه المشاريع الباحثة عن التميز والعطاء والتجدد.كما لا يفوتني الإشارة إلى التعاون الإيجابي بين الغرفة وبرنامج باب رزق جميل والذي شكل رافداً مهماً من روافد تمويل العديد من المشاريع المنتجة والمجدية اقتصاديا، ليبلغ إجمالي المشاريع التي رعاها مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة خلال السنوات الثلاث الماضية 410 مشاريع بإجمالي تمويل قدره 45 مليون ريال. واضاف الراشد: «إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورغم اهميتها التي لا يختلف عليها اثنان، الا أنها تعاني مجموعة مشكلات نابعة من طبيعة هذه المنشآت، وخلال الايام الماضية سمعنا العديد من الأخبار السارة لعل أبرزها إقرار اللائحة التنفيذية لبنك التسليف والادخار والتي تضمنت رفع سقف الدعم المالي للمنشآت الصغيرة إلى 4 ملايين ريال لجميع القطاعات الاقتصادية بعد أن كانت تقتصر على القطاع الطبي إضافة إلى حزمة تحفيزية أخرى، إضافة إلى القرار القاضي بزيادة نسبة القروض الممنوحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن برنامج كفالة ليصل الى 1.6 مليون ريال، وهذه التوجهات لم تكن لترى النور لولا الاهمية القصوى التي تشكلها هذه المنشآت في اقتصادات الدول، وبرودها تدعو غرفة الشرقية إلى الإسراع في إنشاء هيئة عامة لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة استناداً إلى التمثيل الكبير والمشاركة اللافتة في الاقتصاد الوطني ودوره في إيجاد المزيد من فرص العمل. وقدم الراشد في ختام كلمته جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية سموه لهذا لمنتدى وفعالياته المصاحبة ودعمه المتواصل للغرفة ولقطاع الأعمال، والشكر موصول لكل الشركات والمؤسسات والشخصيات المشاركة والداعمة والراعية للمنتدى. وقام سموه بتكريم كافة الرعاة والداعمين للمنتدى وهم المنظمون: غرفة الشرقية، وشركة نسيبا ,الشريك الداعم: الهيئة العامة للاستثمار ,الراعي الرئيسي: البنك الاهلي التجاري ,الراعي الفضي: البنك السعودي الهولندي ,الراعي البرونزي: بنك البلاد ,راعي ورش العمل: بافقيه ونصيف ,الراعي الإعلامي: دار اليوم للإعلام ,الراعي الفضائي: قناة الاقتصادية.