استهدفت عمليات قصف جوية بعد ظهر الجمعة 25 مارس 2011، مواقع القوات الموالية للقذافي في مدينة اجدابيا شرق ليبيا، فيما يؤكد المتمردون انهم يستفيدون من عمليات القصف تلك لشن هجومات. وسمع هدير طائرات في السماء فيما ازدادت الانفجارات، وارتفعت سحب دخان كثيفة في القطاع. وقال العقيد محمد الساير الذي انشق وانضم الى التمرد، لوكالة فرانس برس، "لقد دخلنا المدينة. وعما قريب ستسقط البوابات الشرقية والغربية للمدينة، اننا نقوم بزعزعتها". وعلى طريق يبعد بضعة كيلومترات الى الشرق من هذه المدينة الاساسية التي تبعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي معقل المتمردين، قال "اننا نهاجم البوابة الشرقية. وهنا، لديهم 15 دبابة وخمسين رجلا. وليس امامهم من خيار آخر غير الاستسلام". ولقد خرج من اجدابيا على متن سيارة بيك اب تنقل جثتي شخصين قال انهما مرتزقة في قوات العقيد القذافي. وتفيد شهادات متطابقة جمعتها وكالة فرانس برس على بعد كيلومترات من شرق اجدابيا، ان المتمردين يقومون بمزيد من عمليات التوغل لاستعادة السيطرة على المدينة. وقال المواطن السوري عبد الرؤوف (43 عاما) وهو على متن سيارة بيك آب مع نحو عشرة اشخاص آخرين بعد ان هربوا من اجدابيا "لقد دخلت سيارات تقل ثوارا الى وسط المدينة واقتربت المعارك من منزلنا، فكان لا بد من الرحيل". واكد انه شاهد سيارات للثوار تتجول في اجدابيا. وشوهد عشرات السكان من هذه المدينة الساحلية وهم يهربون على متن سيارات سياحية باتجاه الجنوب، فيما تسيطر القوات الموالية للقذافي على المدخلين الشرقي والغربي للمدينة. وقال الليبي منصور الزقزق (42 عاما) "الوضع بات لا يطاق فكان لا بد من الرحيل". واوضح "منذ يوم امس، تبكي النساء والاطفال باستمرار، ولقد ازداد الوضع سوءا اليوم. لدينا جيران لا يملكون سيارة، هم مسجونون وعليهم البقاء". وكان مراسل فرانس برس افاد الخميس ان المتمردين يسجلون تقدما باتجاه اجدابيا. وكانت القوات الموالية للقذافي تمكنت الاسبوع الماضي من السيطرة على اجدابيا، وكانت تنوي التوجه الى بنغازي قبل ان يجبرها تدخل قوات التحالف ابتداء من التاسع عشر من الشهر الحالي على ان تعود ادراجها.