ذكرت شبكة (بي بي سي) الأربعاء 16 فبراير / شباط ،2011 أن عدة مواقع ليبية معارضة على الإنترنت أفادت بوقوع مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مساء الثلاثاء 15 فبراير / شباط، مطالبين بالإصلاح في مدينة بنغازي. وذكرت هذه التقارير أن تجمعات للشرطة الليبية واللجان الثورية شُوهدت في ساحة عمر المختار وقرب مسجد جمال عبد الناصر. كما أشارت هذه التقارير غير المؤكدة إلى إصابة شخصين على الأقل في المواجهات مع الشرطة. وقال شاهد عيان في اتصال مع (بي بي سي) عبر الهاتف إن عددا من الليبيين تجمعوا عند الساعة السابعة مساء أمام مديرية الأمن في بنغازي. وأضاف الكاتب والناشط إدريس المسماري أن المتظاهرين أطلقوا شعارات "سلمية سلمية" و"نطالب بالإصلاح نطالب بالتغيير". وتابع قائلا إن مجموعة من الملثمين هاجموا المتظاهرين الذين استطاعوا التغلب عليهم، قبل أن تستخدم الشرطة المياه والهراوات وتتمكن من تفريقهم بالقوة. وقدر المسماري عدد المشاركين في المسيرة بالمئات، متوقعا أن تكون هناك استجابة أكبر لدعوة جهات معارضة للتظاهر الخميس 17 فبراير / شباط الجاري.ولم يتسن التأكد من هذه التقارير من مصادر مستقلة، كما لم يصدر عن السلطات الليبية تعليق بعد. بيد أن الناشط الحقوقي الليبي محمد مخلوف قال إن قوات الأمن الليبية اعتقلت المسماري بعد وقت قصير من حديثه ل (بي بي سي). وأوضح أن المظاهرة التي شهدتها بنغازي كانت للمطالبة بإطلاق سراح المحامي فتحي سربل والمدون فرج الشراني، واللذين أطلق سراحهما بالفعل في وقت متأخر يوم الثلاثاء حسبما ذكر مخلوف. وكانت قوى سياسية ليبية وشخصيات معارضة في المنفى قد طالبت بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي والخروج في مظاهرة يوم الخميس القادم. ودعت هذه القوى في بيان على الإنترنت إلى انتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي. كما دعت جماعات أخرى على الإنترنت إلى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر". وتأتي الدعوات للتظاهر في ليبيا بعد سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة العربية أخيرا، والتي نجحت في تنحي الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، قبل أن تمتد إلى الجزائر واليمن والبحرين. يُذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.