أفادت مواقع ليبية معارضة على الانترنت بوقوع مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مساء الثلاثاء مطالبين بالإصلاح في مدينة بنغازي.وذكرت هذه التقارير أن تجمعات للشرطة الليبية واللجان الثورية شوهدت في ساحة عمر المختار وقرب مسجد جمال عبد الناصر. وقال شهود عيان ل بي بي سي إن التظاهرات اندلعت اثر اعتقال محام مشهور بانتقاده للحكومة الليبية. وتبين فيما بعد أنه تم الإفراج عنه، لكن المظاهرات استمرت رغم ذلك. ويقول شهود العيان إن نحو ألفي شخص شاركوا في التظاهرات.اما مراسلة بى بى سى فى طرابلس رنا جواد فتقول ان السلطات الليبية لم تصدر بعد اى بيان رسمى حول هذه الاحتجاجات: وقال شاهد عيان في اتصال مع بي بي سي عبر الهاتف إن عددا من الليبيين تجمعوا عند الساعة السابعة مساء أمام مديرية الأمن في بنغازي. وأضاف الكاتب والناشط إدريس المسماري أن المتظاهرين اطلقوا شعارات "سلمية سلمية" و"نطالب بالإصلاح نطالب بالتغيير". وتابع قائلا إن مجموعة من الملثمين هاجموا المتظاهرين الذين استطاعوا التغلب عليهم، قبل أن تستخدم الشرطة المياه والهراوات وتتمكن من تفريقهم بالقوة. وقدر المسماري عدد المشاركين في المسيرة بالمئات، متوقعا أن تكون هناك استجابة أكبر لدعوة جهات معارضة للتظاهر يوم الخميس القادم 17 فبراير/ شباط الجاري. ولم يتسن التأكد من هذه التقارير من مصادر مستقلة، كما لم يصدر عن السلطات الليبية تعليق بعد. بيد أن الناشط الحقوقي الليبي محمد مخلوف قال في اتصال مع بي بي سي إن قوات الأمن الليبية اعتقلت المسماري بعد وقت قصير من حديثه لبي بي سي. وأوضح أن المظاهرة التي شهدتها بنغازي الثلاثاء كانت للمطالبة باطلاق سراح المحامي فتحي سربل والمدون فرج الشراني، واللذان اطلق سراحهما بالفعل في وقت متأخر يوم الثلاثاء حسب ما ذكر مخلوف. وكانت قوى سياسية ليبية وشخصيات معارضة في المنفى طالبت بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي والخروج في مظاهرة يوم الخميس القادم. ودعت هذه القوى في بيان على الانترنت إلى انتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي. كما دعت جماعات أخرى على الانترنت الى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر". وتأتي الدعوات للتظاهر في ليبيا بعد سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، والتي نجحت في دفع الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك الى التنحي، قبل أن تمتد إلى الجزائر واليمن والبحرين. يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.