قالت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية، إن ظاهرة (إضرام النار في النفس) امتدت إلى فرنسا بعد أن أشعل طالب يبلغ من العمر 16 عاما النار في نفسه، ويرقد حاليا في إحدى المستشفيات الفرنسية، حيث يعاني جروحا خطيرة. وأوضحت الصحيفة في موقعها على شبكة الإنترنت, الأربعاء 19 يناير 2011, أن السلطات الفرنسية تحقق في الواقعة لبحث ما إذا كانت هناك صلة بين هذا الموضوع وبين ما حدث في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الصحيفة أن مدعي مرسيليا العام جاك داليست الذي توجه إلى مدرسة الطالب، قال إنه من المبكر جدا توضيح أسباب إقدامه على إشعال النار في نفسه، لكن ربما أنه قد تأثر بالأحداث التي شاهدها في وسائل الإعلام، والتي تناولت ما حدث في منطقة الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية. وأشارت (ديلي تليجراف) إلى أن عددا من الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط أضرموا النار في أنفسهم تقليدا للتونسي (محمد البوعزيزي)، الذي أدى إشعاله النيران في نفسه احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية إلى اندلاع ثورة شعبية في تونس الدولة الواقعة شمالي القارة الإفريقية. كما امتدت حركة الاحتجاج على الأحوال المعيشية من خلال الانتحار حرقا إلى رومانيا، حيث ذكرت وكالة (ميديا فاكس) للأنباء اليوم : إن رومانييْن اثنين أقدما علي الانتحار عن طريق إحراق نفسيهما بسبب ظروفهما السيئة. وقد قام أب (31 عاما) ولديه ثلاثة أطفال بسكب بنزين علي نفسه وأشعل فيها النيران في قرية في منطقة فاسلوي بشرق البلاد. وقال الرجل: إنه حاول الانتحار لأنه غير قادر علي إطعام أطفاله، وتمكن الجيران من إخماد النيران ولكن الرجل أصيب بحروق شديدة في أنحاء جسده ودخل للمستشفي ولم تعرف حالته علي الفور. في حين قام رجل آخر مشرد بإضرام النيران في نفسه عندما منع من دخول ملجأ في (زالاو)، وتم إخماد الحريق بسرعة وأصيب الرجل بإصابات طفيفة . كان الآلاف من الرومانيين قد تظاهروا في سبتمبر الماضي احتجاجا علي الإجراءات التقشفية الحكومية التي تضمنت تسريحًا لعدد من الموظفين الحكوميين وزيادة قيمة الضريبة المضافة ورفع سن التقاعد. فى سياق متصل , حاولت امرأة فى العقد الخامس من العمر إضرام النار بنفسها فى محافظة سيدى بلعباس (440 كلم غرب الجزائر) حسبما ذكرت الصحف الجزائرية اليوم الأربعاء.وقالت صحيفة (الخبر) إن المرأة قامت بهذه المحاولة السادسة للانتحار التى تسجل فى الجزائر منذ، السبت الماضى، بعد رفض البلدية طلبا تقدمت بها "لإعانتها على ترميم بيتها"، مضيفة أن المرأة قامت بصب كميات كبيرة من "سائل شديد الالتهاب" على جسمها قرب أحد مكاتب بلدية سيدى على بن يوب بسيدى بلعباس، لكن أحد موظفى البلدية ارتمى عليها مانعا إياها من إضرام النار. وذكرت مصادر محلية أنها لم تصب إلا بجروح بسيطة على مستوى اليد، فى هذه المحاولة الأولى التى تقوم بها امرأة. وتعد حالة الشاب بوترفيف محسن الذى أضرم النار فى نفسه، السبت الماضى، أمام مقر بلدية بوخضرة فى محافظة تبسة (630 كلم شرق العاصمة) على الحدود التونسية، الأخطر، حيث إنه فى حالة خطيرة بالمستشفى. وقام وزير السياحة إسماعيل ميمون بزيارة بوترفيف فى المستشفى يرافقه المحافظ. كما اتصل وزير الدولة الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية بوالد محسن بوترفيف للاطمئنان على صحته. وفى مصر , حاول شاب الانتحار أمام مبنى محافظة القاهرة، بإشعال النار فى نفسه، إلا أن رجال أمن المحافظة نجحوا فى منعه، وتبين من التحريات أنه تزوج حديثا وعجز عن الحصول على شقة بإسكان المحافظة، مما دفعه لمحاولة الانتحار، فحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. بدأت الواقعة عندما فوجئ رجال الأمن الخاص بمبنى محافظة القاهرة بأحد الأشخاص يقف أمام المبنى وبحوزته زجاجة تحتوى على سائل البنزين محاولا سكبها على نفسه وإشعال النار بجسده، إلا أن رجال الأمن نجحوا فى منعه وإنقاذه قبل إشعاله النيران.