ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض أمس على موظف هدد باشعال النار في نفسه ما لم يحصل على وحدة سكنية مدعمة في مشروع إسكان مخصص لحديثي الزواج. وقالت مصادر أمنية ان الموظف كان يحمل زجاجة فارغة وأشهر ولاعة، ووقف أمام الباب الرئيسي لمبنى محافظة القاهرة، وأعلن للجميع أنه سيشعل النار في جسده، إذا لم يحصل على الوحدة السكنية. وكشفت التحقيقات الاولية ان الموظف يدعى حازم عبدالفتاح، 35 سنة، ويعمل في شركة المياه، ويقيم في حي الشرابية بالقاهرة. وقال الموظف في التحقيقات أنه تزوج حديثًا وقدم طلبًا لمحافظة القاهرة؛ للحصول على شقة بإسكان حديثي الزواج، لكنه لم يحصل عليها حتى الآن بدعوى عدم انطباق الشروط. وأضاف في أقواله إنه سيذهب لملء الزجاجة بالبنزين وينفذ تهديده إذا لم يتم الاستجابة لطلبه، ويأتي الحادث بعد موجة من محاولات انتحار أخرى شهدتها القاهرةوالإسكندرية، اليومين الماضيين، بلغت نحو خمسة حالات بينها حالة توفي صاحبها في الإسكندرية، فيما أعلن في وقت سابق أمس عن انتحار شرطي بإطلاق النار على نفسه من مسدسه. وقالت مصادر طبية إن أمين الشرطة ابراهيم سالم، 30 عاماً، حاول الانتحار بعد أن أدخل سلاحه الميري داخل فمه وأطلق النار على نفسه ليسقط غارقًا في دمائه بين الحياة والموت، وذلك أثناء استقلاله سيارة أجرة بوسط مدينة الإسماعيلية في 11 من الشهر الجاري، وفارق الحياة بمستشفى مدينة الاسماعيلية مساء الثلاثاء. وقالت مصادر أمنية ان التحقيقات اظهرت ان الرجل اطلق رصاصة من مسدسه داخل فمه فخرجت من الجانب الآخر من رأسه. ونقله سائق التاكسي على الفور للمستشفى في محاولة لإنقاذه، وتم إدخاله العناية المركزة في حالة سيئة للغاية؛ ليتوفى بعد ذلك بعدة أيام متأثرًا بجراحه الخطرة. وشهدت الفترة الماضية عدة محاولات انتحار لرجال شرطة، منها إطلاق شرطي النار على نفسه من سلاحه الميري، وأمام زملائه داخل مقر قسم شرطة القسيمة، في محافظة شمال سيناء. وفارق الشرطي محمد عبداللطيف، 36 عامًا، الحياة الاسبوع الماضي بعد محاولته الانتحار لمروره بضائقة مالية ومشكلات عائلية. قريبات المحامي فاروق حسن الذي أشعل النار في نفسه أول من أمس أمام مقر رئاسة الحكومة المصرية يعبرن عن غضبهن خارج مستشفى المنيرة حيث يرقد (إ.ب.أ) وكان ضابط شرطة بمحافظة المنوفية، بدلتا النيل، أطلق النار على نفسه الاسبوع الماضي ايضا من سلاح محلي الصنع، لمروره بأزمة نفسية حادة، وتبين أنه منقطع عن العمل منذ أكثر من 7 أشهر. وفي الجزائر، حاول اب لستة ابناء اضرام النار في نفسه أمس في مدينة الواد في اقصى الشرق الجزائري قرب الحدود مع تونس، كما افاد صحافيون محليون، ما يرفع الى ثمانية عدد محاولات الانتحار حرقا التي شهدها هذا البلد مؤخرا. وقالت المصادر ان عفيف حضري (37 عاما) وهو يعمل منذ ثلاث سنوات بائعا جوالا في السوق المركزية في المدينة دخل في مشادة مع شرطي اراد منعه من عرض بضاعته في السوق تنفيذا لامر اداري بمكافحة التجارة غير المرخص بها. وعلى الاثر عمد البائع الجوال الى صب البنزين على نفسه، الا انه لم يتمكن من اشعال النيران لان المحيطين به نجحوا في منعه من ذلك. وكانت امرأة في العقد الخامس من العمر حاولت اضرام النار بنفسها في محافظة سيدي بلعباس (غرب الجزائر) حسبما ذكرت الصحف الجزائرية أمس. وقالت صحيفة "الخبر" ان المرأة قامت بهذه المحاولة بعد رفض البلدية طلبا تقدمت بها "لاعانتها على ترميم بيتها". واضافت ان المرأة قامت بصب كميات كبير من "سائل شديد الالتهاب" على جسمها قرب احد مكاتب بلدية سيدي علي بن يوب بسيدي بلعباس "لكن احد موظفي البلدية ارتمى عليها مانعا اياها من اضرام النار". وتعد حالة الشاب بوترفيف محسن الذي اضرم النار في نفسه السبت الماضي امام مقر بلدية بوخضرة في محافظة تبسة (630 كلم شرق العاصمة) على الحدود التونسية، الاخطر اذ انه في حالة خطرة بالمستشفى. وقام وزير السياحة اسماعيل ميمون بزيارة بوترفيف في المستشفى يرافقه المحافظ. كما اتصل وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوالد محسن بوترفيف للاطمئنان على صحته. وفي اليمن أحرق شاب يمني يدعى محمد العمراني 25 عاما نفسه أمس الاربعاء في مدينة البيضاء احتجاجا على عدم توفر فرصة عمل. وقالت مصادر مطلعة ان العمراني وهو خريج ثانوية اقدم على حرق نفسه بسبب عدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل، واضافت انه جرى نقل العمراني الى المستشفى الجمهوري بصنعاء حيث يرقد هناك في حال حرجة، وتأتي موجة الانتحار بعدما ادى انتحار الشاب محمد البوعزيزي في تونس في ديسمبر الماضي إلى اندلاع موجة احتجاجات انتهت في 14 يناير الحالي إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.