القاهرة، الجزائر - رويترز، أ ف ب - قالت مصادر أمنية إن موظفاً مصرياً حاول أمس إشعال النار في نفسه في أحدث حلقة ضمن سلسلة حوادث مماثلة أدت في بعض الحالات إلى الوفاة بعدما تسبب شاب تونسي أحرق نفسه في احتجاجات ضخمة أدت إلى إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي وفراره من البلاد. وقال مصدر إن حازم عبدالفتاح (35 سنة) الذي يعمل موظفاً في شركة مياه تابعة للحكومة صب البنزين على نفسه أمام مقر مجلس الوزراء في وسط العاصمة لكن الناس منعوه من إشعال النار. ويقول محللون إن حالات إشعال النار أو محاولة إشعال النار في النفس بمصر التي وصل عددها إلى أكثر من ست حالات تبدو ناشئة عن أوضاع مماثلة للأوضاع التي دفعت التونسيين إلى التظاهر في الشوارع احتجاجاً على حكومة بن علي. وعبدالفتاح هو الرابع الذي يحاول إشعال النار في نفسه هذا الأسبوع إلى جانب ثلاثة أشعلوا النار في أنفسهم بالفعل رغم أن أحدهم فعل ذلك فوق سطح منزل أسرته بعيداً من العيون وقال أبوه انه مريض نفسياً. وقال محمد رفاعة الطهطاوي الناطق باسم الأزهر الثلثاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الإسلام لا يبيح للإنسان أن يزهق روحه كتعبير عن ضيق أو «احتجاج» أو غضب. وفي الجزائر (أ ف ب)، أوردت جريدة «الوطن» أن شاباً مصاباً بخلل عقلي نقل إلى المستشفى في الجزائر بعدما أضرم النار في نفسه مساء الثلثاء في مدينة دلس الساحلية (80 كلم شرق الجزائر)، في سابع محاولة انتحار بإضرام النار في الجزائر منذ السبت الماضي. وأكدت مصادر متطابقة لوكالة «فرانس برس» أن «الشاب (35 سنة) مصاب بمرض عقلي وهو أعزب من قرية عفير». وأوضحت أن الحادث وقع مساء الثلثاء قرب مقر بلدية مدينة دلس في محافظة بومرداس. وهذه سابع محاولة انتحار بالنار تشهدها الجزائر منذ السبت الماضي عندما أضرم الشاب بوترفيف محسن النار في نفسه أمام مقر بلدية بوخضرة في محافظة تبسة (630 كلم شرق العاصمة) على الحدود التونسية.