أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين، 17 يناير 2011، الى أنها لن تزيد الانتاج حتى وان اقتربت الأسعار من 100 دولار للبرميل حيث تتوقع المنظمة ارتفاع الطلب العالمي على نفطها في 2011. ويثير رفض أوبك زيادة الامدادات قلقا متزايدا للدول المستهلكة التي تخشى من تأثير ارتفاع أسعار الخام على التضخم والانتعاش الاقتصادي. وقال محمد الهاملي وزير النفط بدولة الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين في منتدى للطاقة في أبوظبي انه غير قلق من ارتفاع الاسعار مرددا تصريحات من جانب ايران وفنزويلا هذا الاسبوع. وقال وزير النفط الجزائري أيضا ان سوق النفط متوازنة. وقال الهاملي انه لا يوجد نقص في النفط والامدادات جيدة في السوق الذي يراقبونه عن كثب. وجرى تداول خام القياس الاوروبي مزيج برنت قرب 98 دولارا للبرميل يوم الاثنين والخام الامريكي الخفيف عند نحو 91 دولارا للبرميل. ووصف نابو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة لثمان وعشرين دولة صناعية أسعار النفط الحالية بأنها "مثيرة للقلق" محذرا من أنها يمكن أن تسبب أضرارا. وقال للصحفيين على هامش منتدى أبوظبي "نحن قلقون بشأن سرعة ارتفاع أسعار النفط التي يمكن أن تضر النمو الاقتصادي." وأضاف "اذا استمرت الاسعار الحالية فسيكون لها تأثير سلبي." وتترك تعليقات أوبك الدول المستهلكة تتساءل عما اذا كانت السعودية تستعد لاتخاذ اجراء لوقف مزيد من الارتفاع في الاسعار. وتملك السعودية والكويت والامارات معظم الطاقة الانتاجية غير المستغلة لدى أوبك. ولم تعلق الرياض بعد على صعود أسعار النفط وقالت مصادر نفطية انه لا يوجد ما يشير الى أن المملكة تشحن مزيدا من النفط لعملائها مثلما كانت تفعل في الماضي حينما شعرت بأن السوق ترتفع بسرعة كبيرة. وعدلت المنظمة تقديرها للطلب على نفطها بزيادة قدرها 160 ألف برميل يوميا ليصل الى 29.40 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2011. وتضخ أوبك أكثر من ثلث الانتاج العالمي من النفط. وقالت أوبك في تقريرها الشهري "الطلب على نفط أوبك في النصف الاول من السنة سيكون أقل من الانتاج الحالي للمنظمة البالغ 29.2 مليون برميل يوميا وهو ما سيؤدي الى زيادة المخزونات الفائضة".