ارتفع متوسط إنتاج المملكة من النفط الخام في عام 2010 بنسبة 1.6% عما كان عليه في عام 2009 بعد النمو القوي الذي شهده الطلب على النفط في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام بفضل النمو الاقتصادي في الصين والهند وباقي دول آسيا، بحسب ما أوضحته بيانات لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)أول من أمس. وأوضحت بيانات "أوبك" لشهر يناير 2011 التي حصلت "الوطن" على نسخة منها أن إنتاج المملكة ارتفع بمعدل 62,4 ألف برميل في شهر ديسمبر الماضي عن نوفمبر وهو أمر مماثل لما حدث في باقي دول المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، حيث ارتفع الإنتاج في كل الدول لتعويض تراجعه بصورة طفيفة في كل من إيران والإكوادور فيما انخفض الإنتاج بنحو 102,9 ألف برميل في أنجولا. وقادت الإمارات الارتفاعات في شهر ديسمبر بعد أن زادت إنتاجها من النفط الخام بنحو76,70 ألف برميل تليها المملكة بنحو 62,4 ألف برميل ثم العراق بنحو43,20 ألف برميل تليها فنزويلا (36 ألف برميل) ثم الكويت (31,6 ألف برميل)، بحسب ما أوضحه تقرير يناير. والمملكة هي الدولة الوحيدة في أوبك القادرة على إمداد السوق العالمية بكميات كبيرة حيث تبلغ السعة الإنتاجية للمملكة 12.5 مليون برميل يومياً في 2010 لم يتم إنتاج سوى 8.19 ملايين برميل يومياً منها أي ما يعني أن المملكة أنتجت 65.5 من إجمالي قدرتها الإنتاجية من النفط في العام الماضي. ورفعت أوبك في تقريرها الشهري أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 50 ألف برميل يوميا خلال 2011 عن توقعاتها السابقة لترتفع الزيادة في الطلب الى 1.23 مليون برميل يومياً. وعدلت المنظمة تقديرها للطلب على نفط المنظمة بزيادة قدرها 160 ألف برميل يوميا ليصل إلى 29.4 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2011. وتضخ أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط. وقالت أوبك إن "الطلب على نفط أوبك في النصف الأول من السنة سيكون أقل من الإنتاج الحالي للمنظمة البالغ 29.2 مليون برميل يوميا وهو ما سيؤدي الى زيادة المخزونات الفائضة." وقالت أوبك إن إنتاج النفط من خارج دول المنظمة ارتفع بنحو 1.1 مليون برميل في 2010 فيما توقعت ارتفاع الإنتاج من خارج المنظمة بنحو 400 ألف برميل يومياً في العام الجاري ليصل إلى 52.9 مليون برميل يومياً نظراً لتحسن الإنتاج في الولاياتالمتحدة والصين وروسيا بحسب ما أوضحته بيانات الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. وفيما يتعلق بالأسعار والإمدادات الحالية من النفط قالت أوبك إن الإمدادات مازالت كافية في سوق النفط العالمية وإن المخزونات ستتزايد في النصف الأول من العام الجاري. وشرحت أوبك الأسباب خلف ارتفاع أسعار النفط الحالية قائلة إن البداية المبكرة للطقس البارد وزيادة التدفقات الاستثمارية على السلع الأولية ومن بينها النفط من العوامل المسؤولة عن الارتفاع الأخير في أسعاره. وظلت المنظمة على رأيها بأن المستهلكين لديهم ما يكفي من الخام وهو الموقف الذي عبر عنه وزراء النفط في المنظمة في تصريحاتهم الأخيرة. وقالت أوبك في تقريرها "ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة لا يمكن تفسيره بالكامل بتغير العوامل الأساسية في سوق النفط إذ إن المخزونات العالمية تشير إلى أن الإمدادات مازالت كافية في السوق."