} قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن اسعار النفط المرتفعة تضر بالطلب في الصين والولايات المتحدة أكبر مستهلكين للطاقة في العالم وأن «أوبك» تحتاج لرفع الإنتاج في يونيو حزيران أو نحو ذلك لكبح أي زيادة جديدة في الأسعار. وتتزايد تحذيرات الدول المستهلكة من تضرر الطلب بشكل بالغ مع ارتفاع أسعار النفط العالمية هذا العام لأعلى مستوياتها منذ 2008 . ووصل سعر خام برنت إلى 127 دولارا للبرميل هذا الشهر وتجاوز سعر الخام الأمريكي 113 دولارا وسط قلق بشأن الاضطرابات بالشرق الأوسط وشمال افريقيا. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في مقابلة مع رويترز: إذا استمرت أسعار الخام عند 100 دولار أو اكثر للبرميل خلال بقية العام فسيؤدي هذا إلى تدمير الطلب على غرار ما حدث عام 2008 وما نجم عنه من أزمة اقتصادية عالمية. وأضاف: هناك فترة ستة أشهر قبل أن يظهر على الاقتصاد العالمي أثر ارتفاع أسعار النفط بشكل كامل. لكنها إذا بقيت عند المستويات الحالية فستكون العواقب سيئة.» وكان تاناكا قد وصف هذا الأسبوع العلامات الدالة على تباطؤ الطلب بأنها «مثيرة للانزعاج. وقال مدير وكالة الطاقة: إن المستثمرين والمضاربين يجب أن يستمعوا للتحذيرات المتزايدة وألا يكرروا نفس الخطأ الذي ارتكب عام 2008 عندما تجاوز سعر الخام 147 دولارا للبرميل. وبحسب الوكالة تراجع الطلب العالمي 500 ألف برميل يوميا في 2008 وبمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في العام التالي. وقال تاناكا: إن المعروض جيد بأسواق النفط الآن لكن منظمة أوبك ستكون بحاجة لتعزيز الإنتاج في يونيو حزيران أو يوليو تموز مع استئناف عمل مصاف أوروبية بعد أعمال صيانة موسمية ومع بدء إعادة الإعمار باليابان عقب الزلزال المدمر وموجات المد العاتية التي اجتاحتها الشهر الماضي. وتعقد منظمة أوبك اجتماعها التالي في يونيو حزيران لبحث سياسة الإمداد لكنها لم تتخذ حتى الآن عملا منسقا لتعزيز المعروض من أجل تهدئة الأسعار. وكانت المملكة قد رفعت الإنتاج في فبراير لسد فجوة الإمدادات التي خلفتها ليبيا. وانضم وزراء اوبك هذا الأسبوع للأصوات المحذرة من ان ارتفاع اسعار النفط قد يشكل ضغطا كبيرا على البلدان المستهلكة ذات الاقتصاد الهش.