رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بشأن زيادة الطلب على النفط خلال الربع الثالث من العام الجاري مما ستوجب على منظمة اوبك ان ترفع الإنتاج بنسبة كبيرة. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري: إن امدادات أوبك من الخام في مايو ارتفعت بواقع 201 آلاف برميل يوميا إلى 29.18 مليون برميل يوميا لكنها ما زالت أقل من مستويات ما قبل الأزمة الليبية بواقع 1.25 مليون برميل يوميا، وان على منظمة أوبك أن ترفع الانتاج بنسبة كبيرة إذ من المنتظر أن يسجل الطلب الموسمي من شركات التكرير طفرة في الربع الثالث. وأضافت الوكالة أنها ترفع توقعاتها للطلب على نفط أوبك في 2011 بواقع 400 ألف برميل يوميا إلى 30.1 مليون برميل يوميا إذ ستكون هناك حاجة للفارق البالغ مليون برميل يوميا بين توقعاتها ومستويات الانتاج الحالية بين الربعين الثاني والثالث. وقالت الوكالة: «من المتوقع أن يسجل طلب المصافي العالمية على النفط الخام ارتفاعا شديدا من نقطة متدنية تبلغ 72.6 مليون برميل يوميا في ابريل إلى 76.4 مليون برميل يوميا في يوليو إذ تنهي شركات التكرير الأمريكية والأوروبية عمليات صيانة وتعيد تكوين مخزونات المنتجات النفطية المستهلكة استعدادا لموسم ذروة الطلب في الصيف». وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس: إن الوكالة مستعدة للإفراج عن احتياطياتها الاستراتيجية من النفط الخام لضمان وصول امدادات كافية للسوق ودعم الاقتصاد العالمي. وقال في مؤتمر صحفي في مدينة سان بطرسبرج الروسية: «نحن مستعدون للتدخل في أي وقت إذا استدعى الأمر». وقال تاناكا بعدما أصدرت الوكالة تقريرها عن سوق النفط والغاز في المدى المتوسط: إن السؤال المهم هو ما حجم (الزيادة) ومدى السرعة ضخ مزيد من النفط في السوق، وكان اجتماع أوبك في فيينا الأسبوع الماضي انتهى دون الاتفاق على رفع حصص الإنتاج. وقال تاناكا «قلقون بشأن سرعة أوبك في ضخ (مزيد من النفط) بالسوق.. نصدق ما يقولون لكن بأي سرعة وبأي حجم؟ وأضاف: إن سعر النفط الحالي عند 120 دولارا للبرميل يضر النمو الاقتصادي العالمي وإن أي زيادة أخرى في السعر ستزيد احتمال حدوث تراجع اقتصادي، وتابع: إن من شأن مثل هذه النتيجة أن تكون أقل حدة من انهيار الاقتصاد في 2008 و2009 والذي أعقب صعود أسعار النفط إلى نحو 150 دولارا للبرميل.