تعتزم منظمتا "ترانسبارنسي انترناشونال" و"شيربا" غير الحكوميتين رفع دعوى في باريس ضد مجهول بتهمة "الفساد" تستهدف ضمنا الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، كما اعلن الاثنين 17 يناير 2011، محاميهما وليام بوردون لفرانس برس. وقال بوردون "سنرفع شكوى في باريس خلال يومين بتهم تبييض الاموال والفساد واستخدام ممتلكات عامة لاغراض شخصية". واكد المتحدث باسم الحكومة فرنسوا باروان ان فرنسا تضع نفسها "في تصرف السلطات الدستورية التونسية" لدرس مصير العقارات التي يملكها في فرنسا الرئيس الملخوع الذي لجأ الى السعودية". كما طلبت فرنسا من خلية مكافحة تبييض الاموال في وزارة الاقتصاد منع تهريب الارصدة والاموال التي يملكها الرئيس التونسي السابق واقاربه في فرنسا. وقال بوردون ان "هذه التهديدات غير كافية لانها لا تحول دون تبخر ارصدة جماعة بن علي". واضاف ان "مسألة اعادة ارصدة الرئيس السابق كانت اساسية" في الحركة التي اطاحت بالدكتاتور التونسي. واستولت ليلى الطرابلس زوجة بن علي الثانية واسرتها على ثروات البلاد باستخدام جهاز الدولة واللجوء الى تحالفات واساليب فساد وتهديدات، كما يؤكد معارضون تونسيون. ومنذ سقوط النظام قبل ثلاثة ايام يتعرض افراد اسرة بن علي في تونس للملاحقة والاعتقال والقتل وتخرب منازلهم الفخمة.