تمكن فريق طبي سعودي، الأربعاء 5 يناير 2011، من استخراج حصوة تزن نحو 200 جرام من مثانة مريضة (24 سنة)، عن طريق عملية جراحية قضت بفتح المثانة من خلال شق أسفل البطن، نظراً لتعسر تفتيتها بالمنظار لكبر حجمها وصلابتها. وقال استشاري المسالك البولية الدكتور طلال مرداد إن هذه الحالة تعتبر نادرة وغريبة وترجع في الغالب إلى التهابات متعددة وترسبات وأملاح، مبيناً أن "العملية الجراحية المعقدة استغرقت ساعة ونصف وأن المريضة خرجت من المستشفى دون مضاعفات والحمد لله". وأكد أن "حصوة بهذا الحجم من الممكن أن تشكل خطورة تصل إلى انسداد مجرى البول تماماً، مما يؤدي لارتجاع البول إلى الحوالب والكلى وبالتالي يسبب التهابات وقصورا في وظائف الكلى لا سمح الله". وشدد مؤسس مركز مان كلينيك الدكتور طلال مرداد في الرياض أن الإصابة بحصوة في الكلى أو الحالب أو المثانة يتوجب التعرف على أسباب الإصابة بها وأعراض المرض وطرق الوقاية منها. ولفت إلى أن الجينات الوراثية تعد من الشواهد المسببة لتكوين الحصوة وذلك بنسبة 7 % ، كما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجو وقلة شرب الماء والسوائل تكوين الحصوة بنسبة 35 % ، بينما تؤدي التهابات الجهاز البولي والكلى إلى تكوينها بنسبة 25 % ، كما توصل العلم الحديث إلى أن الأسلوب الغذائي الذي يعتمده البعض أو ما يعرف بالتمثيل الغذائي قد يتسبب في الإصابة بها، وما ينتج عنه من إفراز كمية كبيرة من الحامض الاميني الذي لا يذوب في البول حيث يسبب تراكمه في بعض الحالات تكوين الحصوه. يذكر أن المريضة كانت تشكو من تكرار التبول وحرقان والتهابات في المثانة، وعدم القدرة على التبول إلا في حالة النوم والاستلقاء على الظهر لمدة 6 شهور، اذ بينت الأشعة السينية وجود جسم غريب في المثانة اتضح انها حصوة كبيرة. وبعد إجراء العملية الجراحية تم إرسال الحصوة إلى المختبر لتحليلها ومعرفة نوع تكويناتها.