تمكّن فريق طبي من استخراج حصوة تزن أكثر من 200 غرام من مثانة مريضة (24 عاماً) عن طريق جراحة قضت بفتح المثانة من خلال شق أسفل البطن نظراً لتعسر تفتيتها بالمنظار لكبر حجمها وصلابتها. وقال استشاري المسالك البولية الدكتور طلال مرداد: «هذه الحالة تعتبر نادرة وغريبة... وترجع في الغالب إلى التهابات متعددة وترسبات وأملاح»، مضيفاً أن الجراحة استغرقت ساعة ونصف الساعة، وأن المريضة خرجت من المستشفى من دون مضاعفات. وأكد أن حصوة بهذا الحجم من الممكن أن تشكل خطورة تصل إلى انسداد مجرى البول تماماً، «ما يؤدي لارتجاع البول إلى الحوالب والكلى، وبالتالي يسبب التهابات وقصوراً في وظائف الكلى». وشدد مؤسس مركز مان كلينيك في الرياض الدكتور طلال مرداد على أن الإصابة بحصوة في الكلى أو الحالب أو المثانة يتوجب التعرف على أسباب الإصابة بها وأعراض المرض وطرق الوقاية منها، لافتاً إلى أن الجينات الوراثية تعد من الشواهد المسببة لتكوين الحصوة وذلك بنسبة 7 في المئة، كما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجو وقلة شرب الماء والسوائل تكوين الحصوة بنسبة 35 في المئة، «بينما تؤدي التهابات الجهاز البولي والكلى إلى تكوينها بنسبة 25 في المئة... كما توصل العلم الحديث إلى أن الأسلوب الغذائي الذي يعتمده البعض أو ما يعرف بالتمثيل الغذائي قد يتسبب في الإصابة بها، وما ينتج عنه من إفراز كمية كبيرة من الحامض الاميني الذي لا يذوب في البول حيث يسبب تراكمه في بعض الحالات تكوين الحصوة». يذكر أن المريضة كانت تشكو من تكرار التبول وحرقان والتهابات في المثانة، وكذا عدم القدرة على التبول إلا في حال النوم والاستلقاء على الظهر لمدة 6 أشهر، فيما بينت الأشعة السينية وجود جسم غريب في المثانة اتضح أنه حصوة كبيرة.