أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، (اليوم) الجمعة 23 يوليو 2010، مسؤوليته عن هجومين متزامنين على مكاتب أمنية في اليمن، ما أسفر عن قتل أربعة أشخاص، متوعدا بشن المزيد على أهداف يمنية. وكانت (رويترز) قد أعلنت أن مسلحين على متن دراجات نارية اقتحموا مكاتب تابعة للشرطة والمخابرات في جنوب اليمن وفتحوا النار يوم 14 يوليو الجاري، في اطار سلسلة من الهجمات التي شنها التنظيم في الاونة الاخيرة، ردا على حملة أطلقتها الحكومة اليمنية. وقال التنظيم في بيان نشره موقع اسلامي على شبكة الانترنت: "قامت سريتان من كتيبة القائد الشهيد جميل العمبري بتوفيق من الله، بالهجوم على أوكار الظلم والعدوان لمبنى الامن السياسي ومبنى الامن العام في ولاية أبين بعمليتين مباركتين متزامنتين". ويخشى حلفاء غربيون لصنعاء من الاثر الاقليمي اذا انهارت الدولة في اليمن، التي تشهد صراعات في شمالها وجنوبها، كما يحارب تنظيم القاعدة الذي شن هجمات على أهداف غربية وعربية في الشهور القليلة الماضية. ودفعت الهجمات ومن بينها محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متوجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر 2009، ومحاولة اغتيال فاشلة للسفير البريطاني في اليمن الحكومة للرد بشن غارات جوية وهجمات عسكرية. وشددت القاعدة التي قالت ان هجومي يوليو جاء ردا على قتل بعض عناصرها في أبين. وقال التنظيم في البيان: "نقول لحكام العرب الخونة العملاء ولطاغوت أمريكا ولجميع قادة الحملة الصليبية على ديار الاسلام اعلموا أن محاولاتكم اليائسة في الابقاء على نظام علي صالح، ليدافع عن مصالحكم في المنطقة لا تجدي نفعا، فهو نظام فاسد ظالم هرم، وأن المجاهدين بفضل الله ستتواصل ضرباتهم حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين". وتركزت جهود القاعدة في اليمن من قبل على هجمات ذات تأثير كبير على أهداف غربية وسعودية؛ لكن يبدو أنها تستهدف في الوقت الحالي قوات حكومية ردا على تنسيق أمني يمني أمريكي وحملة شنتها الحكومة. وجاء اعلان المسؤولية بعدما قتل مسلحون يشتبه بأنهم من القاعدة، خمسة جنود يمنيين (أمس) الخميس في كمين بجنوب البلاد. وأفادت قناة العربية التلفزيونية الفضائية بأن القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم أيضا. وقال التنظيم الذي أكد أن أحد مقاتليه من بين قتلى هجومي يوليو انه مسؤول أيضا عن اغتيال عدد من ضباط الامن لكنه لم يحدد موعدا لهذه الهجمات.