أكدت مصادر قبلية في مديرية حرف سفيان- شمال اليمن ل «المدينة» ان طرفي المواجهات بين القبائل الموالية للحكومة اليمنية وعناصر التمرد الحوثية اتفق ليلة أمس الأول على هدنة مؤقتة ووقف إطلاق النار، بدأ سريانه صباح أمس الجمعة، على اثر وساطة قادها عدد من مشايخ مأرب الذين واصلوا مديرية حرف سفيان. وقالت المصادر إن منطقة شمال مديرية حرف سفيان كانت قد شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع سقط خلالها أكثر من 60 قتيلا، وأضافت المصادر بان الطرفين ملتزمين بالهدنة ومنتظرون لقاء لجنة الوساطة القبلية. من جانبه أكد مصدر في مكتب الحوثي وصول لجنة الوساطة، وتواصلهم مع القائد الميداني للحوثيين، والاتفاق على هدنة، مؤملا أن يسود حرف سفيان وصعدة السلام. وكانت المواجهات اندلعت قبل خمسة أيام في العمشية بين الحوثيين وأنصار الشيخ صغير عزيز، وهو نائب في البرلمان، فضلا عن كونه شيخ قبيلة، أسفرت عن مقتل عشرين من ابناء قبيلته، وفيما قال المتحدث باسم الحوثيين إن المواجهات أسفرت حتى الأربعاء عن عشرين قتيلا أيضا من جهة المتمردين، اكدت المصادر أن حصيلة المواجهات بين الطرفين قد ارتفعت في العمشية إلى 60 قتيلا على الأقل منذ اندلاعها. من جهته أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أمس مسؤوليته عن هجومين متزامنين على مكاتب أمنية في اليمن قتل فيهما أربعة أشخاص وتوعد بشن المزيد على أهداف يمنية. واقتحم مسلحون على متن دراجات نارية مكاتب تابعة للشرطة والمخابرات في جنوب اليمن وفتحوا النار يوم 14 يوليو تموز في إطار سلسلة من الهجمات التي شنها التنظيم في الاونة الاخيرة ردا على حملة أطلقتها الحكومة اليمنية. وقال التنظيم في بيان نشره موقع إسلامي على شبكة الانترنت " قامت سريتان بالهجوم على مبنى الامن السياسي ومبنى الامن العام في ولاية أبين بعمليتين متزامنتين". وجاء إعلان المسؤولية بعدما قتل مسلحون يشتبه بأنهم من القاعدة خمسة جنود يمنيين أمس في كمين بجنوب البلاد. ولم يورد بيان التنظيم ذكرا لهذا الهجوم.