لقيت شابة يمنية مصرعها جراء خنقها من قبل مشعوذ كان يقوم بمعالجتها ومحاولة إخراج مازعم أنهم من (الجن) سكنوا جسدها. ونسبت صحيفة (نيوزيمن) لمصادرها في محافظة تعز وسط اليمن ان شابة تبلغ من العمر 17 عاما لفظت أنفاسها أثناء محاولة إسعافها إلى أقرب مستشفى عمومي بعد تعرضها للخنق على يد مشغوذ في عقده الخامس أدعى قدرته على استخراج الجن من جسده. وذكرت المصادر, مساء الأربعاء 23يونيو2010, أن أسرة الشابة المتوفية كانوا قد أصطحبوا المشعوذ من مديرية صبر القريبة لمنطقتهم بغرض معالجة إبنتهم إخراج الجن منها، وأثناء ممارسة المشعوذ لطقوسه وبعد إحكام قبضة يديه على رقبتها بسبب رفض الجني الخروج من جسدها أغمي عليها. وعقب إغماء الشابة قررت أسرتها نقلها إلى مستشفى عمومي بمدينة تعز, لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في منتصف الطريق. واحتجزت السلطات الأمنية المشعوذ تمهيدا لإحالته للنيابة. وكشفت دراسة يمنية حديثة نشرت مؤخراً عن لجوء نحو 56ألف إمرأة يمنية للعلاج لدى المتشعوذين سنوياً وينفقن حوالي 140 مليون ريال لأجل ذلك. وذكرت الدراسة إن النساء اليمنيات هن الأكثر إقبالاً على المشعوذين، وان 39% من اليمنيات المتزوجات في سن مبكرة يعانين آثارا نفسية ومعظمهن يلجأن إلى المشعوذين والدجالين. وبررت رئيسة ملتقى المرأة للدارسات الدكتورة سعاد القدسي تزايد انتشار تردد النساء على المشعوذين بضعف ثقتهن بالطب، وضعف دور خطباء المساجد والواعظين في التوعية بالتعاليم الإسلامية، وإستمرار معاناة المرأة من الأمية وخاصة في الأرياف .