أكد عالم وكاتب بريطاني أنه سيسعى إلى اعتقال بابا الفاتيكان خلال زيارته المقبلة إلى بريطانيا بتهمة اقتراف جرائم ضدّ الإنسانية، عبر التستر على التحرشات ضدّ الأطفال في الكنائس، مطالبا محامي حقوق الإنسان بإعداد قوائم اتهام لمحاكمة البابا. ونقلت صحيفة (تايمز أونلاين) البريطانية، الأحد 11 أبريل 2010، عن ريتشارد دوكنز قوله إنه يعتقد أن بإمكانه أن يستخدم الأسلوب القانوني نفسه الذي استخدم للقبض على الدكتاتور التشيلي أغسطو بونشيه في بريطانيا عام 1998. وأضاف دوكنز: رغم أن زيارة بابا الفاتيكان المقرّرة في 16 سبتمبر المقبل ستكون رسمية، إلا أن إلقاء القبض عليه سيكون رسميا لأنه لا يرأس أي دولة معترف بها في الأممالمتحدة. ويعتقد دوكنز أن بإمكانه تقديم طلب للنيابة العامة للقبض على البابا بعد رفع دعوى مدنية ضده، أو تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت أزمة التحرشات الجنسية ضدّ الأطفال قد وصلت إلى ذروتها خلال اليومين الماضين، حيث أظهرت رسائل متبادلة بين الفاتيكان وأبرشية أوكلاند في كاليفورنيا، أن البابا بنديكت السادس عشر سعى بإصرار في الثمانينيات إلى منع عزل كاهن متهم بالاعتداء جنسيا على أطفال، انطلاقا من حرصه على "خير الكنيسة الجامعة". وتضمّنت سلسلة رسائل نشرها الجمعة 9 أبريل 2010، المحامي جيف أندرسون، وصفا ل "الحريات الجنسية" التي مارسها الكاهن ستيفن كييزل في 1978 مع "ستة فتيان تراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة"، وهي وقائع اعترف بها الكاهن أمام القضاء، على ما أكد المحامي أندرسون، الذي يدافع عن عدد من الضحايا.