كلّف ملحدان بريطانيان بارزان محاميين للتحقيق في امكانية مقاضاة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية لدى زيارته المملكة المتحدة في سبتمبر المقبل. وقالت صحيفة "الغارديان" أمس الاثنين إن ريتشارد دوكينز وكريستوفر هيتشنز يدعيان أن بابا الفاتيكان يجب أن يُعتقل ويُقدم للمحاكمة على دوره المزعوم في التستر على اعتداء جنسي في الكنيسة الكاثوليكية، بعد بروز رسالة تعود إلى العام 1985 حث فيها الكاردينال جوزيف راتزينجر وقتها على عدم عزل كاهن استغل الأطفال جنسياً في اميركا. واضافت الصحيفة أن الفاتيكان اقترح بأن البابا محصن ضد الملاحقة القضائية لأنه رئيس دولة، لكن دوكينز وهيتشنز يعتقدان أن بنديكتوس السادس عشر لا يتمتع بمثل هذه الحصانة ويمكن اعتقاله عند دخوله الأراضي البريطانية لأنه ليس رئيس دولة ذات عضوية كاملة في الأممالمتحدة، بموجب نصيحة حصلا عليها من قبل محاميهما مارك ستيفنس. ونسبت الصحيفة إلى المحامي ستيفنس قوله "إن القانون الدولي لا يعترف بالفاتيكان كدولة لذلك بامكاننا تجاوز مسألة الحصانة.. وعندما تقدم بطلب ليصبح عضواً في الأممالمتحدة رفضت الولاياتالمتحدة طلبه، لكنه حصل وفي خطوة استرضائية على وضع مراقب دائم بدلاً من العضوية الكاملة". واضاف ستيفنس"هناك ثلاثة خيارات لمساعي وضع البابا في قفص الاتهام، أولها تقديم طلب للحصول على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، والثاني رفع دعوى جنائية ضده في بريطانيا وهذا يتطلب قيام أحد ضحايا التحرش الجنسي بتقديم شكوى، والخيار الثالث هو قيام أفراد برفع دعاوى مدنية ضد البابا". وكشف المحامي البريطاني أن سبعة أثرياء تبرعوا بأموال للكنيسة الكاثوليكية اتصلوا به جراء استيائهم من استخدام أموالهم في تمويل الاعتداءات الجنسية على الأطفال وشراء صمت الضحايا، ويعتزمون مقاضاة البابا. وسيقوم بنديكتوس السادس عشر بزيارة بريطانيا من السادس عشر إلى التاسع عشر من سبتمبر المقبل.