يرقد الطفل نمر بن حاتم الرويثي البالغ من العمر ثلاثة أعوام في قسم العناية المركزة بمستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينةالمنورة، بعد أن ساءت حالته الصحية بسبب تعرضه لحرارة مدفأة حاضنة أطفال وضع عليها بطوارئ المستشفى لحين إيجاد سرير له قبل 20 يوماً. وقال والد الطفل حاتم بن نمر الرويثي إنه تقدم بشكوى لإمارة المدينةالمنورة والتي حوّلت القضية يوم الأربعاء 10 مارس 2010 إلى مديرية الشؤون الصحية للتحقيق فيها، إضافة إلى شكوى إلى جمعية حقوق الإنسان بفرع المدينةالمنورة وأخرى إلى وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، مطالباً فيها بالتحقيق في قضية طفله ومحاسبة المتسبب في تدهور صحته. وأضاف حاتم الرويثي أن طفله عندما أدخله لطوارئ مستشفى أحد العام الذي حوّله لمستشفى الولادة لم يكن يعاني مرضا يؤدي به الى هذه الحالة سوى التهاب بالصدر وارتفاع بدرجة الحرارة، مؤكداً أن طفله لو لم يتعرض لحرارة المدفأة التي سببت له هبوطا في الضغط لما دخل إلى قسم العناية المركزة بنفس الليلة. وأشار والد الطفل في شكوى تقدم بها لإمارة المنطقة - حصلت (عناوين) على نسخة منها – إلى أن طفله تُرك في قسم الطوارئ دون سرير ورعاية من فترة الظهيرة الى الثانية والنصف فجراً ما تسبّب له في هبوط بالضغط وإدخاله إلى قسم العناية المركزة،. وقال إنه بعد إجراء التحاليل تبين أن الطفل في حال حرجة ويحتاج إلى نقل دم ولم يتم توفير الدم المناسب له حتى الآن على الرغم من أن الطبيب أكد له أن نقص الدم قد يؤثر في الدماغ وعواقب الدم غير المناسب له قد تؤدي الى وفاته حيث إن نسبة الدم بلغت 5,3. وقال الرويثي إنه تم تخدير طفله نمر لمدة 13 يوماً لوضع الأكسجين له وبعد أن تم إيقاف المخدر وجد أن الطفل دخل في مرحلة أسوأ وهي الغيبوبة، كما أكد والد الرويثي أن طفله تعرض لخطأ طبي بوضع القسطرة بطريقة خاطئة لمدة يومين ما أثر في وظائف الكلى وأدى إلى عدم قدرته على التبول، إضافة إلى تعرض الطفل لجروح في الوجه والرأس واليدين تسببت في تشوّه تلك الأجزاء بسبب التعامل السيئ مع نزع اللصقات الطبية التي توضع له لتثبيت الأجهزة والإبر.