لفظ الطفل نمر الرويثي (ثلاث سنوات) أمس أنفاسه الأخيرة في مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة بعد شهر من تنويمه وتعرضه لغيبوبة نتيجة خطأ طبي؛ ما دفع والده إلى المطالبة بمحاسبة المقصرين، وأبدت الشؤون الصحية اهتماما كبيرا بالقضية وطلبت تقريرا عن الحالة. وأوضح حاتم الرويثي (والد نمر) أن الإهمال والخطأ الطبي أدخل نجله في الغيبوبة، وكشف عن معاناته ل”شمس” قائلا: “حول نمر من مستشفى أحد إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة عبر سيارة إسعاف بتاريخ 21 فبراير الماضي، وكان يعاني حينها التهابا حادا في الصدر وارتفاعا في درجة الحرارة، وفي طوارئ المستشفى لم نجد سريرا شاغرا، فوضعوا طفلي في سرير صغير أشبه بالحضانة، وبدأت حرارته ترتفع واكتشفت والدته أن دفاية الحضانة كانت تعمل، وأخبرت الممرضة بذلك وقامت بإيقافها”. وتابع الرويثي قائلا: “اشتبه الأطباء بإصابة الطفل بإنفلونزا الخنازير؛ فقاموا بإعطائه الأدوية الخاصة بالمرض لمدة ثلاثة أيام دون أن تظهر نتيجة التحليل، وبعد ثلاثة أيام ظهرت نتيجة التحليل لتؤكد خلوه من الإصابة بالمرض، وقبل أيام من وفاته أجريت له تحاليل أكدت إصابته بالمرض؛ حيث انتقلت له العدوى بسبب تنويمه إلى جانب طفل مصاب بالمرض، وتبين بعد ذلك أن الطفل بحاجة إلى نقل دم، وأفاد المستشفى بأنه لا يوجد الدم المناسب للطفل في المستشفى وطلبوا التوقيع على تحملي المسؤولية الكاملة في حال عدم إحضار الدم في الوقت المحدد، حينها طلبت نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وأجابوا طلبي بالرفض بحجة أن الحالة يصعب نقلها، وبعد ذلك هبط ضغطه وأدخل العناية المركزة وبعد يومين اكتشفت والدته أنه لا يتبول بسبب تحجر البول وأن القسطرة عملت له بطريقة خاطئة وأبلغت الممرضة بذلك وعالجت الخلل ليعود الطفل للتبول ثانية”. ويشير الرويثي إلى أن المستشفى مسؤول بشكل كامل عن حالة طفله، مطالبا بفتح ملف التحقيق، وأضاف أنه تقدم بشكوى للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبصدد رفع شكوى لوزير الصحة لمحاسبة المقصرين.