علمت سلطات الأمن الألمانية خلال تحقيقاتها بشأن "حزب الله" اللبناني الشيعي بتخزينه نترانت الأمونيوم في ألمانيا. وذكرت الهئية الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) ردا على استفسار أنه في إطار تحقيقات بشأن "حزب الله" في الماضي، تم الكشف عن تخزين لما يسمى ب"الحزم الباردة"، التي تحتوي من بين أمور أخرى على نترات الأمونيوم. وأضافت الهيئة في بيان: "حزم التبريد المخزنة تم إخراجها من ألمانيا مجددا عام 2016. لا يوجد أي معلومات أو أدلة على أن هذا التخزين ل"حزم التبريد" له علاقة بتخزينات (نترات الأمونيوم) في مرفأ بيروت". يُذكر أن أكثر من 130 شخصا لقوا حتفهم في انفجار مروع وقع في العاصمة اللبنانيةبيروت يوم الثلاثاء الماضي، وأصيب الآلاف. والسبب المحتمل في الانفجار هو تخزين نترات الأمونيوم شديدة الانفجار على نحو غير سليم. ويقع مرفأ لبنان، حيث حدث الانفجار، تحت سيطرة "حزب الله" إلى حد كبير. وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أعلن حظر أنشطة "حزب الله" في ألمانيا في نيسان/أبريل الماضي. ويأتي الاستفسار على خلفية تقرير لمحطة "تشانل 12" الإسرائيلية، التي ذكرت الربيع الماضي دون ذكر مصادرها أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" أطلعت الاستخبارات الألمانية على تخزين "حزب الله" نترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب ألمانيا. وردا على استفسار حول عثور محتمل على نترات الأمونيوم في ألمانيا، قالت وزارة الداخلية الألمانية: "لا يمكننا الإدلاء ببيانات في ذلك الشأن لأسباب تتعلق بحماية المصالح التنفيذية لسلطات الأمن الألمانية". وكان الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان المحلي لولاية بافاريا الألمانية قد تواصل مع الحكومة المحلية للولاية للاستفسار عن تقرير المحطة الإسرائيلية قبل بيان هيئة حماية الدستور. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مارتن هاجن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا ينبغي لبافاريا أن تصبح مستودع مواد متفجرة لإسلاميين". وطلب هاجن من حكومة الولاية في طلب إحاطة كتابي الإجابة على ما إذا كانت السلطات على علم بمخازن لنترات الأمونيوم في بافاريا، وما إذا كان تم العثور عليها، وحجم نترانت الأمونيوم التي تم تحريزها فيها. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في بافاريا ل(د.ب.أ): "لا تتوفر لدينا معلومات في هذا الإطار".