كشفت صحيفة دي تسايت، عن تقرير لوزارة الداخلية الألمانية، من 30 صفحة، ينشر لأول مرة، عن الأسباب الكاملة لحظر أنشطة مليشيا حزب الله في ألمانيا في 30 أبريل الماضي. وأكدت الصحيفة الألمانية أن من بين أبرز الأسباب لحظر أنشطة مليشيا حزب الله، تخزين حزب الله كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، وتطوير برامج تجسس. وبينت «دي تسايت» أن وزارة الداخلية الألمانية رصدت عدداً من الأنشطة الخطيرة لحزب الله في ألمانيا، ولها نشاطات في تخزين مؤسسات وقيادات الحزب في ألمانيا، كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في مباني شركة شحن جنوبي ألمانيا. وأكدت أن «نترات الأمونيوم» تستخدم بشكل أساسي في صناعة المتفجرات، لذلك تعد خطراً كبيراً على أمن ألمانيا خاصة إذا وقعت في أياد خطرة مثل حزب الله، والذي تم الكشف عن قيامه ببرامج تجسس عبر (سيرفر) في ألمانيا لتخزين برامج التجسس الضارة التي يستخدمها في التجسس على الهواتف المحمولة في لبنان والولايات المتحدة. وتابعت «اعتاد حزب الله على إرسال عدد من قادته المثيرين للجدل إلى ألمانيا، لزيارة وتفقد المؤسسات التابعة له في الأراضي الألمانية، إلى درجة إلقاء قيادي عليه الكثير من علامات الاستفهام (لم يذكر اسمه) خطاباً في أنصار الحزب في برلين وبريمن عامي 2018 و2019». ولفتت الصحيفة إلى أن الداخلية الألمانية رصدت في تقريرها عن أنشطة حزب الله «نشاط المنظمات الشبابية التابعة له بين أبناء الجاليتين اللبنانية والسورية، ونجاحها في تجنيد العديد من الشباب». وأشارت إلى أن «الحزب الذي يستغل الأراضي الألمانية في نشر الدعاية، يدير أنشطة متشعبة لجمع ملايين الدولارات من التبرعات، وغسل الأموال في ألمانيا وتوجيهها للبنان». وشددت الصحيفة أن قرار ألمانيا اعتبار حزب الله محظوراً في البلاد جاء نتيجة عمل طويل للاستخبارات الألمانية استطاعت فيه جمع كل المعلومات عن شبكة حزب الله وأنشطتها المهددة للأمن والتماسك الاجتماعي.