قاطعت القارة الإفريقية بالكامل التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1966م، وأيضا جميع المنتخبات الآسيوية عدا منتخب كوريا الشمالية بسبب عدم تخصيص مقعد لأفريقيا في تلك البطولة حيث قرر”فيفا” بأن ال 16 منتخباً يجب أن يكون 10 منهم أوروبيين و 4 من أميركا الجنوبية ومنتخب من أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، ويكون المقعد الأخير بين 3 قارات تتصارع عليه وهي أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا!! أثبتت تلك المقاطعة أنها مثمرة حيث كانت أحد أسباب تحول كأس العالم الى حدث عالمي بعيدًا عن أي تفرد من أي فئة وحظيت هذه المقاطعة باهتمام الفيفا، وبالنسبة للبطولة التالية، تم تخصيص مقعد واحد لإفريقيا. بعد كأس العالم 1966م، واصل الإتحاد الإفريقي التوسع مع إنضمام المزيد من الدول المستقلة للإتحاد والكثير منهم من دول جنوب الصحراء، حيث بزغ نجم غانا في عام 1957م، وانضم النجوم الغانيون السود إلى FIFA في عام 1958م، واستضافوا كأس الأمم الأفريقية وفازوا به في عام 1963م بالإضافة إلى ذلك، أصبحت غانا الدولة الأولى التي تمثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1964م، حيث وصلوا إلى الدور ربع النهائي، كما ظهرت دول أخرى جنوب الصحراء الكبرى كمنافسين ، مثل نيجيريا التي تفتخر اليوم بأكبر عدد من اللاعبين المسجلين في أي اتحاد أفريقي. إضافة الى جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا)، عندما فازت على غانا 1-0 في نهائي كأس الأمم الأفريقية 1968م. مع صعود إفريقيا بظهور مواهبها واختفاء آخر بقايا الاستعمار في السبعينيات، ومع صعود جواو هافيلانج إلى رئاسة الفيفا بدت إفريقيا مستعدة للإنطلاق في عالم كرة القدم ففي كأس العالم 1978م، حققت تونس أول فوز أفريقي في كأس العالم على المكسيك، وفي إسبانيا عام 1982م لم تهزم الكاميرون، وفازت الجزائر على ألمانيا الغربية في أول مباراة لها، وفي عام 1986م، أصبح المغرب أول دولة أفريقية تتقدم بعد مرحلة المجموعات من كأس العالم، وخسرت أمام ألمانيا في مرحلة خروج المغلوب. طوال فترة الستينيات والسبعينيات، كانت مواهب كرة القدم الإفريقية تذهب إلى أوروبا حيث لعبت مع الفرق الأوروبية وانضمت إلى الفرق الوطنية الأوروبية ولعل أشهر تلك الأمثلة أسطورة كرة القدم البرتغالي/ الموزمبيقي أوزيبيو. أولئك النجوم لم يتمكنوا من اللعب لبلدانهم الأفريقية، وحتى عام 1982م لم تكن الأندية الأجنبية ملزمة بالسماح للاعبين الأفارقة باللعب لدولهم الإفريقية.