يُتوقع أن تشهد العاصمة الرياض، الثلاثاء (الخامس من نوفمبر 2019م)، مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي والذي تم التوصل إليه برعاية سعودية. وسيشهد التوقيع حضور إقليمي وأممي وبحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وممثلي الأحزاب والقوى السياسية اليمنية وسفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن. وأشارت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية، إلى أن التوقيع سيتم من قبل ممثل من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي. وتنص أبرز بنود الاتفاق على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه. ومن المبادئ الأساسية التي سينص عليها الاتفاق: *الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي *وقف الحملات الإعلامية المسيئة *توحيد الجهود تحت قيادة التحالف لإنهاء انقلاب الحوثي *مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش *تشكيل لجنة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق *مشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل النهائي ومن الترتيبات السياسية والاقتصادية: *تباشر الحكومة أعمالها من عدن خلال 7 أيام من الاتفاق *تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة وصرف الرواتب *إيداع موارد الدولة في البنك المركزي بعدن والصرف بموجب الميزانية *تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي *تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب *اختيار الوزراء ممن لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة *تعيين محافظ ومدير للأمن في عدن خلال 15 يوما *تعيين محافظين لأبين والضالع خلال 30 يوما *تعيين محافظين ومدراء أمن في بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوما من جانبه، قال مستشار الرئيس هادي ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي إن الحوثيين يعيشون حالة قلق وترقب لتنفيذ اتفاق الرياض كونه سيوحد جهود اليمنيين لمواجهة المشروع الإيراني وإنهاء انقلاب المليشيات في اليمن. المخلافي أكد أن الاتفاق سيشكل نقلة هامة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية، مشيرا إلى أنه حل لمشكلة تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة اليمنية وبداية لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، ويعيد عدن للهدف الأساسي الذي حدد لها باعتبارها عاصمة مؤقتة ومكانا لانطلاق عمل كل أجهزة الدولة وتحديد الهدف في محاربة الحوثيين. واعتبر المخلافي أن وجود قوات التحالف بقيادة السعودية على الأرض والإشراف المباشر على اتفاق الرياض يشكل ضمانة حقيقية لتنفيذ الاتفاق.