أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، ارتفاع إلى 7 عدد الأشخاص الذين سقطوا، الثلاثاء (التاسع من أبريل 2019م)، في المواجهات أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت. وقالت اللجنة إن شخصين قتلوا ليرتفع عدد ضحايا الثلاثاء إلى 7، مشيرة إلى أنها تعمل على التأكد من هويات الضحايا، علما بأن تقارير سابقة أشارت إلى أن بين القتلى عنصرين من الجيش. وتصدت قوات من الجيش السوداني، منذ صباح أمس الاثنين، لمحاولات عدة قادها الأمن لتفريق المحتجين أمام مقر الوزارة، حيث أفاد شهود باندلاع مواجهات وتبادل لإطلاق الرصاص. وقال الشهود إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات صغيرة، في المحاولة الثانية لقوات الأمن تفريق المتظاهرين اليوم بعد محاولة أولى تدخلت على إثرها قوات من البحرية السودانية. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقف وراء التظاهرات المناهضة للحكومة، المواطنين الذين وصفهم ب”الثوار” إلى مواصلة اعتصامهم السلمي، مشيدا بقوات الجيش التي حمت المعتصمين. كما دعا السودانيين “في كل مدن وقرى الأقاليم الخروج في مواكب كبيرة والاعتصام أمام مقار قوات الشعب المسلحة في المدن المختلفة”، وفق بيان حصل “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه. وتعصف بالسودان منذ شهور احتجاجات صغيرة لكنها مستمرة أطلق شرارتها ارتفاع أسعار الخبز ونقص السيولة النقدية، قبل أن تتصاعد وتيرتها في الأيام الماضية. وتصاعدت الاحتجاجات، السبت، عندما نظم النشطاء مسيرة صوب مجمع في وسط العاصمة يضم وزارة الدفاع وكذلك مقر إقامة الرئيس عمر البشير، والمقر الرئيسي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. ومنذ السبت الذي اختاره الناشطون لمسيرتهم كي تتزامن مع ذكرى ثورة شعبية في السادس من أبريل عام 1985 أجبرت الرئيس جعفر النميري على التنحي، يعتصم الآلاف خارج المقر. وقال وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمام البرلمان، الاثنين (الثامن أبريل)، إن ستة أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات يومي السبت والأحد، بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد. وعلى أثر هذه التطورات، ترأس البشير، مساء الاثنين، اجتماعا لمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمركز العام، حيث قال في ختام اللقاء إن حفظ الأمن والاستقرار أولوية. وأضاف، وفق بيان نشرته وكالة أنباء السودان، أن “الشعب السوداني يستحق الطمأنينة”، قبل أن يؤكد أنهم “سيعبرون الأزمة أكثر قوة وتماسكا”، مشيرا “لأهمية استخلاص العبر والدروس من هذا الابتلاء”.