أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، الأحد (السابع من ابريل 2019م)، ارتفاع عدد قتلى التظاهرات إلى 5 أشخاص متأثرين بإصابات تعرضوا لها، فيما يواصل آلاف المتظاهرين لليوم الثاني على التوالي خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مطالبين برحيل نظام الرئيس عمر البشير. وتجمّع آلاف السودانيين لليوم الثاني على التوالي، الأحد، خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم مرددين شعارات مناهضة لحكومة البشير. وهتف المتظاهرون، الذين قضى العديد منهم ليلة (السبت الأحد) خارج المقر المحصن، الذي يضم وزارة الدفاع، ومقر إقامة الرئيس عمر البشير «سلام، عدالة، حرية». وفي الأثناء، تشهد عدد من الولايات السودانية تظاهرات غاضبة من آلاف الأشخاص في مسيرات منفصلة، واجهتها الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين. وفي أحدث حصيلة، أفادت لجنة الأطباء المركزية بارتفاع عدد قتلى التظاهرات إلى 5 أشخاص متأثرين بإصابات تعرضوا لها السبت خلال. وتتزامن الاحتجاجات، التي دعا لها “تجمع المهنيين السودانيين” المنظم للمظاهرات، مع الذكرى ال34 لانتفاضة 6 أبريل 1985، التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري. وأغلق بعض المتظاهرين بصخور جسرا قريبا يربط الخرطوم بحي الخرطوم بحري القريب من مقر الجيش، مما تسبب باختناقات مرورية ضخمة، وفق شهود. وشارك الآلاف، السبت (السادس من أبريل)، في المسيرة التي تعد هي الأضخم منذ اندلعت الحركة الاحتجاجية في ديسمبر الماضي، وصلوا خلالها للمرة الأولى إلى مقر القيادة العامة للجيش. ولم يتدخل الجيش لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب، الذين انتشروا قرب المجمع أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، بينما رد البعض بإلقاء الحجارة، وفق شهود عيان. ويشهد السودان احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر الماضي، اندلعت في البداية بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية، لكنها تطورت إلى احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس البشير المستمر منذ 30 عاما. يشار إلى أن موجة الاحتجاجات هذه تمثل أكثر التحديات استمرارا في وجه البشير منذ توليه السلطة عام 1989.