طالب تكتل معارض في السودان، أمس، الجيش ب»دعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال السلمي للسلطة»، في أول بيان عقب التطورات التي شهدها محيط مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم. وتلا عمر الدقير، أحد قادة تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، البيان أمام مقر وزارة الدفاع السودانية فيما انتشرت قوات الجيش أمس الاثنين في محيط مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم بينما يواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، متحدين الغاز المسيل للدموع وداعين المؤسسة العسكرية لدعم مطلبهم باستقالة الرئيس عمر البشير. من جهته قال وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن عوض بن عوف، امس، إن القوات المسلحة هي صمام أمان السودان، ولن تفرط في أمنه وسلامة مواطنيه، وأن الجيش لن يتسامح مع مظاهر الانفلات الأمني. وفي لقاء جمع قادة القوات المسلحة، قال ابن عوف إن «كل السودان بأبنائه ومقدراته أمانة في عنق القوات المسلحة، وأن التاريخ لن يغفر لقادتها إذا فرطوا في أمنه». واتهم الوزير جهات، لم يسمها بمحاولة «استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة، وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، مؤكداً أنه «لن يتم السماح بذلك مهما كلف من عنت وضيق وتضحيات». وأضاف أن القوات المسلحة «تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلت الأمني». من جهته قال السفير البريطاني بالخرطوم فى مقابلة مع «بى بى سى» ان السودان يشهد ثورة شعبية مميزة والبلاد على اعتاب تغيير منتظر. ومنذ اندلاع التظاهرات الاحتجاجية ضد البشير في ديسمبر، يشن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب حملة أمنية على المتظاهرين، إلا أن الجيش لم يتدخل. وزير الداخلية السوداني:10 آلاف تظاهروا أمام قيادة الجيش قال وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة أمام البرلمان أمس: «في يوم السبت 6 أبريل تجمّع حوالى 10آلاف مواطن أمام القيادة العامة للقوات المسلحة»، مضيفا «أثناء تفريق المتظاهرين، توفي 7 مواطنين، ستة منهم بولاية الخرطوم والآخر بولاية وسط دارفور». وأضاف جمعة «أصيب 15 من المواطنين و42 من القوات الامنية»، مشيرا الى تدمير6 عربات للشرطة بولاية الخرطوم، وتوقيف 2496 مواطنا. وكانت المعارضة قد ذكرت أن حوالى 3 ملايين اعتصموا أمام مبنى القيادة العامة للجيش السودانى فيما نقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية بثا حيا لحشود ضخمة تجمعت أمام وزارة الدفاع السودانية.