دخل عديد من مرضى الربو بالمنطقة الشرقية في موجة عارمة من المعاناة، عقب حدوث العاصفة الرملية، التي بدأت منذ مساء يوم الثلاثاء 2 فبراير 2010، واستمرت حتى مساء يوم الخميس 4 فبراير 2010، ما أدّى إلى إحداث أزمة في أقسام الطوارئ والإسعاف، بيد أن بعض المرضى تضرروا لعدم صلاحية الأجهزة المستخدمة في جلسات الربو، حيث عبّر عديد من المرضى ل (عناوين)، عن ذلك، ويقول أحدهم: "لاحظنا أن مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر، استقبل حالات واعتذر عن عدم استقبال حالات أخرى، وهذا ما حصل أيضا في مستشفى الملك فهد بالأحساء. ويضيف: ثلاثة من أبنائي يعانون مرض الربو، وكان تهالك الأجهزة واضحا عليها، لدرجة أنني تخوفت من إعطائهم الجلسة، وكان هناك ازدحام مزعج أدّى إلى ارتفاع حمّى الشكاوى بالمستشفيات، إلى مديري الأقسام، بسبب عدم تقديم الخدمة بالشكل اللازم. واعتبرت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، أن "الشكاوى لم تتجاوز الحد المعتاد، وتم استقبال المرضى وتحويل جزء منهم إلى مستشفيات أخرى، إلا أن مسألة المبيت كانت غير واردة، لأن الأمر يتعلق بتقديم جلسات علاجية مؤقتة وينتهي الأمر". وحول عدم صلاحية الأجهزة المستخدمة، أكدت المديرية، أن "بعض الأجهزة تشهد فترة إصلاح وصيانة، ولم تردنا حالات اشتكت من اهتراء الأجهزة، أو عدم انتظامها في العلاج أثناء الجلسات". من جانبه، أوضح طبيب الأمراض التنفسية، عادل الشامسي، في حديثه ل (عناوين)، الأضرار التي تقع على المرضى حال تعطل الأجهزة الطبية المتخصصة، في علاج مرضى الربو، إذ قد "ترفع من ضيق التنفس، بدلا من سحب الأوكسجين اللازم، وبالتالي يدخل مريض الربو في موجة جديدة من ضيق النفس، وعدم القدرة على سحب الهواء اللازم، فتصبح الشعب الهوائية غير قادرة على أداء مهمتها". وعلى الصعيد ذاته، وإيضاحا لعدم توافر عديد من الأجهزة بالمستشفيات، تلقت لجنة أصدقاء المرضى بغرفة الشرقية، تبرعات بلغت قيمتها 597 ألف ريال سعودي لشراء أجهزة طبية في مراكز ومستشفيات المنطقة: (مستشفى الملك فهد الجامعي، برج الدمام الطبي، مستشفى القطيف المركزي، مستشفى الظهران العام) من رجال أعمال بالمنطقة، حيث أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة، الدكتور طارق السالم أن المبالغ ستصرف في شراء أجهزة طبية وتهدف إلى تحسين مستويات الأداء بالمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، وتطوير الخدمات الطبية بالمنطقة الشرقية، موضحا أن التبرعات التي تتلقاها اللجنة تتسع لكل أشكال الدعم المالي والعيني، وتضم الأجهزة والمعدات الطبية، إلى جانب تعزيز برامج الرعاية الاجتماعية والترفيهية التي تخفف من معاناة المرضى.