تستعد الهيئة العامة للسياحة والآثار لافتتاح قصر صاهود الاثري في نهاية جمادى الاولى، وكشف الباحث في الاثار خالد الفريدة ان هئية الاثار تعمل على تلافي الاخطاء التي وقعت في عملية ترميم القصور التاريخية في الاحساء مثل توافر نظام الصوتيات والاضاءة داخل القصر، مبينا ان مقاول القصر يعمل على معالجة بعض القصور في عملية الترميم حيث يحظى القصر باهتمام المسؤولين باعتباره تراثا اثريا في تاريخ المنطقة. قصر صاهود (تصوير إبراهيم السقوفي) وأشار الفريدة الى أن عملية الاكتشاف داخل القصر متواصلة بعد ان تم العثور على قطع لقاذفات حربية قديمة خلال عملية الحفر والترميم ومدفع قديم وقطع اثرية يعود تاريخها الى مئات السنين حيث تم التحفظ عليها. وقال الفريدة ان عملية الترميم تشمل ازالة الحوائط الداخلية والخارجية وازالة كافة الاسقف المنهارة والمصابة والمتآكلة واعداد اسقف جديدة من نفس الحمامات القديمة حيث يعد قصر صاهود الاثري احد اشهر القلاع في حي الحزم بمدينة المبرز ثاني أكبر مدن محافظة الاحساء بمحاذاة السور الغربي للمدينة القديمة، يذكر ان اسم «صاهود» جاء من اسم مدفع عظيم كان منصوباً داخل القصر يطلق عليه صاهود. ويعتبر قصر صاهود من القلاع العسكرية والأثرية المهمة والتي لها بصمتها الواضحة في تاريخ الأحساء القديم وتبلغ مساحته 10000م وارتفاع أسواره 6 أمتار وهو أحد أبرز معالم الأحساء ويتميز بأبراجه المستديرة في أطرافه الأربعة بالإضافة إلى أبراجه المستطيلة الثلاثة التي تعتبر من الآثار العسكرية البارزة بالمحافظة، ويقول الباحث الفريدة: «لا يوجد ما يشير بدقة إلى من قام ببناء القصر أو تاريخ بنائه ولكن يرى البعض أن بناء القصر يرجع إلى أواخر القرن السابع وفي أوائل عهد أمراء بني خالد، ويرى آخرون أن الذي أسسه هو الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وذلك في العقد الثاني من القرن الثالث عشر الهجري».