اتخذت قوات الامن اليمنية امس تدابير مشددة في محيط سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا التي تم اغلاقها بسبب مخاطر وقوع هجمات ينفذها تنظيم القاعدة، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وانتشرت القوات الخاصة مدعومة بالمدرعات امام السفارات الأربع اضافة الى السفارات الغربية الاخرى التي لم تعلن ما اذا كانت ستفتح ابوابها الاحد بعد عطلة نهاية الاسبوع. وقال احد عناصر القوات الخاصة لوكالة فرانس برس "نحن أصلًا في حالة تأهب لكننا عززنا وضع الاستعداد". وذكر سكان لوكالة فرانس برس ان قوات الامن تجري عمليات تفتيش على السيارات، لاسيما تلك التي تسلك الطرقات المؤدية الى السفارات الغربية، وذلك بعد ان نشرت السلطات منذ مطلع الاسبوع الماضي نقاط تفتيش تابعة للجيش ولقوات الامن على الطرقات الرئيسية في صنعاء. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا اعلنت اغلاق سفاراتها في صنعاء امس الاحد، وقد يستمر الاغلاق يومين او اكثر. وأعلنت واشنطن الخميس عزمها اغلاق 22 سفارة لها في العالم العربي واسرائيل وكذلك في افغانستان وبنغلادش. كما اعلنت الخارجية الامريكية الجمعة عن تهديدات بتنفيذ تنظيم القاعدة هجمات خلال شهر آب/ اغسطس. اعتداءات محتملة ونشرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرًا يدعو جميع مواطنيها في العالم الى توخي الحيطة والحذر من اعتداءات محتملة "خصوصًا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، وشددت واشنطن أيضًا على "شبه الجزيرة العربية" حيث تعتبر اليمن من معاقل تنظيم القاعدة. وأطلق هذا التحذير على أساس معلومات "محددة وذات مصداقية"، على ما اوضح مسؤول امريكي طلب عدم كشف هويته. ومنذ اعتداء لوكربي على الرحلة 103 لشركة بانام الامريكية الذي أودى بحياة 270 شخصًا في 1988، باتت الحكومة الامريكية ملزمة في المجال الامني باعلام كافة الامريكيين باي معلومة تصدرها الى موظفيها. اجتماع امني رفيع وفي السياق، ترأست مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى خصص للبحث في خطر الاعتداءات الارهابية التي قد يشنها تنظيم القاعدة بعد ورود معلومات استخبارية تحذر من احتمال تعرض مصالح امريكية وغربية لهكذا هجمات ما استدعى اغلاق سفارات امريكية وغربية في عواصم عربية وإسلامية عديدة. وقالت الرئاسة الامريكية في بيان ان الاجتماع الذي عقد في البيت الابيض برئاسة رايس حضره وزراء الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل والامن الداخلي جانيت نابوليتانو. كما حضر الاجتماع مدراء وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" ومكتب التحقيقات الفدرالية "اف بي آي" ووكالة الأمن القومي "ان اس ايه"، إضافة الى السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة. ولم يشارك الرئيس باراك اوباما في هذا الاجتماع الذي عقد "من اجل البحث بشكل اكثر عمقًا في الوضع والاجراءات المكملة"، غير انه تم لاحقًا اطلاع الرئيس على ما دار في الاجتماع. والجمعة امر اوباما فريقه لشؤون الامن القومي باتخاذ "كل الاجراءات اللازمة لحماية الامريكيين" من خطر هجمات قد يشنها تنظيم القاعدة في آب/ أغسطس ولا سيما في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.