أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس فريقه لشؤون الأمن القومي باتخاذ "كل الإجراءات اللازمة لحماية الأميركيين" من خطر هجمات قد يشنها تنظيم القاعدة، فيما أعلنت لندن وبرلين من جهتهما إغلاق سفارتيهما في اليمن. وأعلنت فرنسا أنها ستغلق سفارتها في صنعاء اليوم وغدا إثر تلقي معلومات عن تهديدات بتنفيذ هجمات، أسوة بدول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا قد تمدد فترة إغلاق السفارة إذا استمر التهديد. ويعيش نحو 600 فرنسي في اليمن، بينهم 30 يعملون في السفارة. وغداة الإعلان عن إغلاق أكثر من 20 سفارة اليوم لدواع أمنية، حذرت الولاياتالمتحدة الجمعة من خطر هجمات قد ينفذها تنظيم القاعدة، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم ذكر اسمه، أن الرئيس أوباما أمر باتخاذ "كل التدابير اللازمة لحماية الأميركيين". وأضاف أن أوباما "اطلع على آخر المعلومات المتعلقة بوجود تهديد محتمل (باعتداء) قد يحدث في شبه الجزيرة العربية أو ينطلق منها"، كما تحدثت من قبل وزارة الخارجية، وأن فريق الأمن القومي "سيواصل اطلاع أوباما بشكل منتظم على آخر التطورات" المتعلقة بهذا الملف. وفي وقت سابق، نشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا يدعو جميع مواطنيها في العالم إلى توخي الحيطة والحذر من اعتداءات محتملة "خصوصا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وشددت واشنطن أيضا على "شبه الجزيرة العربية"، حيث يعتبر اليمن من معاقل تنظيم القاعدة. والجمعة أعلنت الخارجية البريطانية أن سفارة بريطانيا في اليمن ستغلق اليوم في الرابع من أغسطس والاثنين في الخامس من نفس الشهر لضرورات أمنية. وقال متحدث: "سحبنا عددا معينا من أفراد طاقم السفارة في صنعاء بسبب مخاوف متزايدة على الأمن"، مضيفا "أننا قلقون خصوصا من الوضع الأمني في الأيام الأخيرة لرمضان ولمناسبة عيد الفطر". وأكد متحدث باسم الخارجية الألمانية "أن سفارة ألمانيا في صنعاء ستبقى مغلقة اليوم وبعد غد لأسباب أمنية". وأوضحت الخارجية الأميركية أن "المعلومات الحالية تفيد بأن القاعدة والتنظيمات التابعة لها تواصل الإعداد لاعتداءات إرهابية في المنطقة وسواها. ويمكن أن تركز جهودها لتنفيذ هجمات قبل نهاية أغسطس". ويشير التحذير إلى "اعتداءات إرهابية محتملة في وسائل النقل وبنى تحتية سياحية أخرى". وأطلق هذا التحذير على أساس معلومات "محددة وذات مصداقية"، على ما أوضح مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته.