حثت الولاياتالمتحدة مصر على "الابتعاد عن حافة الهاوية" بعد أن قتلت قوات الأمن عشرات من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ما يعني فتح مرحلة جديدة وخطيرة في مواجهة الجيش مع جماعة الاخوان المسلمين. وحثت واشنطن قوات الامن المصرية على احترام الحق في الاحتجاج السلمي. وتحدث وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل هاتفيا مع السيسي الذي عزل مرسي في الثالث من يوليو والذي ظهرت صوره في أنحاء العاصمة القاهرة. كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع اثنين من أعضاء الحكومة المؤقتة مبديا قلقه العميق. وقال في بيان "هذه لحظة فارقة لمصر. الولاياتالمتحدة ... تدعو كل القادة من مختلف الأطياف السياسية في مصر للعمل فورا من أجل مساعدة بلدهم على التراجع خطوة الى الوراء بعيدا عن حافة الهاوية.". وزادت حدة العنف واحتمال وقوع المزيد منه من قلق الغرب بسبب الأحداث التي تشهدها مصر. ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش امس بمقتل 72 شخصا في اشتباكات بالقاهرة السبت متهمة السلطات المصرية "بالاستهانة الاجرامية بالحياة البشرية" ودعت السلطات المصرية الى اصدار اوامرها بالتوقف عن اطلاق النار الا عند الضرورة القصوى. واضافت في بيان ان "على السلطات الانتقالية العسكرية والمدنية ان تأمر على الفور بالتوقف عن استخدام الرصاص الحي الا إذا كان ذلك ضروريا لحماية الارواح البشرية". وقالت هيومن رايتس ووتش ان العديد من الضحايا اصيبوا بالرصاص في الراس وفي الصدر. وبحسب بيان المنظمة التي مقرها نيويورك فإن اطباء مشفى ميدانيا لأنصار مرسي في اعتصام رابعة العدوية "اعتبروا ان بعض الضحايا تم استهدافهم، بالنظر الى اثر الرصاص". وقال نديم حوري مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان سقوط هذا العدد من القتلى "ارادة صادمة من جانب الشرطة وبعض السياسيين لرفع درجة العنف ضد المتظاهرين من انصار مرسي" الرئيس الاسلامي المخلوع في 3 تموز/يوليو. واضاف "انه يكاد يكون من المستحيل تخيل ان يسقط هذا العدد الكبير من القتلى لو لم تكن هناك رغبة في القتل او استهانة اجرامية بالحياة البشرية".