أتاحت الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة جازان بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأحد المعتقلين السعوديين في بغوانتانامو فرصة التواصل مع اسرته في جازان ، وذلك بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ، في إطار حرصه على أهمية استكمال الدور الاجتماعي الإنساني الذي تقوم به الهيئة من خلال مشروع لم شمل أسر المعتقلين السعوديين بذويهم . وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة جازان على احمد زعلة أن المكالمة المرئية تمت بحضور مندوبتي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماريا ناجتيل وباولا بيرينيتتي ومندوبة هيئة الهلال الأحمر السعودي بديعة الراوي وامتدت لمدة ساعة بإشراف مدير الإدارة العامة للهيئة بالنيابة ابراهيم محمد الفيفي ومشرفي الشئون الدولية بهيئة الهلال الأحمر ابراهيم العنزي ومحمد الطيار بمتابعة كريمة من صاحب السمو الأمير بندر بن فيصل آل سعود نائب مدير عام الإدارة العامة للشئون الدولية المشرف على برنامج إعادة الروابط الأسرية بالهيئة ، ومن جانبهم رفع أفراد أسرة المعتقل شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود " يحفظه الله" على ما تم توفيره لهم من سبل للتواصل مع ابنهم المعتقل ، سائلين الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها. وكان صاحب السمو الأمير بندر بن فيصل نائب مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدولية المشرف على البرنامج بهيئة الهلال الاحمر قد اوضح في وقت سابق أن عدد المعتقلين في غوانتانامو 33 معتقلا منهم 12 سعوديا و18 يمنيا وباكستانيان وفلسطيني و3 معتقلين في باغرام بينهم سعوديان وأفغاني. وبيّن أنه تم تنفيذ أكثر من 200 اتصال هاتفي لجميع المعتقلين وأكثر من 240 اتصالا هاتفيا مرئيا على 13 مرحلة، فيما تمت 23 زيارة للممنوعين من الاتصالات من قبل مندوبة اللجنة الدولية وموظفي الهيئة، مشيرا إلى استفادة أكثر من 2300 فرد من عوائلهم من برنامج التواصل الهاتفي والمرئي مع المعتقلين ، كما تمت مساعدة عائلة مقيمة في المملكة لزيارة ابنها المعتقل في سجن روميه بلبنان ، واضاف بأن سمو رئيس الهيئة وجه بتزويد المعتقلين في غوانتانامو بدفعتين من ماء زمزم خلال شهر رمضان المبارك ، اضافة لهدايا تتمثل في مصاحف وسجادات الصلاة والمساويك، مؤكدا حرص سموه على توفير جميع الإمكانات لتنفيذ البرنامج بما يمكن الأسر السعودية والمقيمة بالمملكة من التواصل مع ابنائهم المعتقلين. وكانت هيئة الهلال الأحمر السعودي قد كثّفت جهودها لتخفيف حجم معاناة ذويهم ، عبر اتاحة اتصالهم المرئي بابنائهم في كلا المعتقلين وتيسير أمورهم، وتسهيل التواصل الأسري من خلال المكالمات الصوتية والمرئية ، وبالفعل تواصلت اسر سعودية مع ابنائها، عبر مكالمات مرئية أجرتها الهيئة لعائلات في جدة والمدينة المنورة ونجران وأبها والقصيم وحائل واخيرا جازان .