قتل عشرة عناصر من القوات النظامية السورية على الاقل في تفجير سيارة مفخخة ليلة الاحد استهدف مطار المزة العسكري غرب دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي «قتل عشرة عناصر من القوات النظامية وأصيب عشرة آخرون على الاقل بجروح في تفجير السيارة المفخخة الذي وقع ليلة الاحد قرب مطار المزة العسكري» غرب دمشق. وأوضح عبدالرحمن ان التفجير كان «ضخما وسمع في ارجاء عدة من العاصمة»، وتبعته أصوات انفجارات صغيرة «يعتقد انها ناجمة عن صواريخ محلية الصنع أطلقها مقاتلون معارضون في اتجاه مكان الهجوم». وكان الاعلام الرسمي السوري افاد ليلة الاحد عن «محاولة ارهابية لاستهداف مطار المزة العسكري»، دون ان يقدم تفاصيل اضافية او حصيلة للقتلى او الجرحى. واشار عبدالرحمن الى أن مطار المزة، وهو اكبر المطارات العسكرية في سوريا، «يوازي من حيث الأهمية مطار دمشق الدولي. فهو المطار الذي يستخدمه الاسد في تنقلاته وكذلك يستخدمه ايضا كبار مسؤولي النظام والقادة العسكريين». وتتولى حماية المطار الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي تعتبر من اقوى الفرق العسكرية وهي مكلفة بحماية دمشق ومحيطها ويقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس. واشار عبدالرحمن الى ان «زجاج مساكن الفرقة الرابعة القريبة من المطار تحطم بسبب قوة التفجير». وامس الاثنين تعرضت أحياء في جنوبدمشق لقصف بالطيران الحربي والمدفعية التابعة للقوات النظامية. وقال المرصد في بريد إلكتروني «نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مجمع القدم الصناعي في مدينة دمشق اليوم- الاثنين-». كذلك، افاد عن تعرض حي الحجر الاسود المجاور للقدم لقصف مدفعي من القوات النظامية صباح امس الاثنين، وذلك بعد ساعات من اشتباكات بين المقاتلين المعارضين وقوات نظام الاسد في حيي جوبر (شرق) وبرزة (شمال) اللذين تعرضا للقصف. وتضم الاحياء الواقعة على اطراف العاصمة السورية جيوبا لمقاتلي المعارضة، وتتعرض بشكل دوري للقصف تزامنا مع اشتباكات في محاولة من القوات النظامية للسيطرة عليها. حماس تعلن معارضتها دخول قوات حزب الله في سوريا وفي غزة أعلنت حركة حماس الفلسطينية أمس الاثنين معارضتها إدخال حزب الله الشيعي اللبناني قواته إلى سوريا مطالبة إياه بسحب قواته وإبقاء سلاحه موجها فقط ضد إسرائيل. واعتبرت حماس، في بيان صحفي صدر عن اجتماع قياداتها في العاصمة المصرية القاهرة، أن دخول قوات حزب الله في سوريا «أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة». وأكدت الحركة على «حق الشعب السوري الثابت في نيل حقوقه وأمانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة فهو الشعب الأصيل الذي كان دوما مخلصا لنهج المقاومة وكان في طليعة المقاومين والممانعين». اعتبرت حماس في بيان صحفي صدر عن اجتماع قياداتها في العاصمة المصرية القاهرة أن دخول قوات حزب الله في سوريا «أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة». الخارجية الروسية: لن نسمح بفرض حظر جوي وفي موسكو أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش أن روسيا لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي في سوريا. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لوكاشيفتش القول: «لن نسمح بسيناريو كهذا.. هذه المناورات سببها عدم احترام القانون الدولي». وتابع لوكاشيفتش أن عقد توريد منظومة «إس 300» المضادة للطائرات إلى سوريا وقع في وقت سابق، مشيراً إلى أن العقد لم ينفذ حتى هذه اللحظة، وشدد على أن روسيا لا تخرق القوانين الدولية عبر توريد الأسلحة إلى الحكومة السورية. قمة أمريكية روسية من ناحية ثانية من المتوقع أن يطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين أقوى حليف لسوريا في حمل الرئيس الأسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وانهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين. وسيحاول أوباما في أول اجتماع وجها لوجه بين الزعيمين منذ نحو عام إيجاد أرضية مشتركة مع بوتين على هامش قمة مجموعة الثمانية في أيرلندا الشمالية بعد أن أغضب الكرملين بالسماح بتقديم دعم عسكري لمعارضي الاسد. وجدد بوتين أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن عشية القمة انتقاده لموقف الغرب بنبرة حادة ووصف أعداء الأسد بأنهم من أكلة لحوم البشر. وأقر كاميرون بأن مواقف لندنوموسكو مازالت متباينة بدرجة كبيرة. ولا تقتنع روسيا بتأكيدات الغرب بأن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية وتجاوزت الخط الأحمر بقيامها بذلك قائلة إن الدعم العسكري الأمريكي للمعارضة السورية لن يؤدي إلا إلى تصعيد العنف.