تواصلت الاشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وفلسطينيين موالين للنظام أمس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينجنوبدمشق الذي شهد نزوحا واسعا خلال الساعات الماضية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «تدور اشتباكات متقطعة في حي التقدم بمخيم اليرموك بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية- القيادة العامة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة»، وأشار إلى سماع أصوات انفجارات في المنطقة وحي الحجر الأسود المجاور. وكانت الاشتباكات بدأت في الصباح الباكر وترافقت مع حالة نزوح واسعة من «المخيم المكتظ بالسكان في اتجاه أحياء في دمشق، وأحياء داخل المخيم بعيدة عن مناطق الاشتباكات»، بحسب ما أفاد المرصد. وتعرض المخيم الذي يعد الأكبر في سوريا ويضم نحو 150 ألف لاجئ، الأحد لغارة جوية هي الأولى من طيران حربي سوري، أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، بحسب المرصد. وجدد المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أنور رجا الإثنين من دمشق تأكيد وقوف الجبهة إلى جانب النظام السوري، وذلك بعد وقت قصير من مطالبة متحدث باسم الجبهة في رام الله الأسد ب»الاعتذار» عن قصف مخيم اليرموك، وقال رجا إن الجبهة «تؤكد ثبات موقفها تجاه ما تتعرض له سوريا من مؤامرة وحرب كونية»، معتبرا أن التصريح الصادر في رام الله «لا علاقة للجبهة فيه». وفي المناطق المحيطة بالعاصمة حيث تقوم القوات النظامية بحملة عسكرية واسعة منذ أسابيع للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، شنت طائرات حربية أمس غارات على مناطق في الغوطة الشرقية. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية أرسلت تعزيزات عسكرية «من مطار المزة العسكري إلى مدينة داريا» جنوب غرب العاصمة التي تحاول هذه القوات اقتحامها منذ فترة. وشهدت المناطق الواقعة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام اشتباكات وقصفا. كما تعرضت المنطقة الواقعة بين حمورية وعربين في ريف دمشق لقصف من طائرة حربية، كما أشار المرصد إلى انفجار عبوة ناسفة في ضاحية قدسيا بالقرب من حاجز للقوات النظامية، من دون الإفادة عن إصابات.