خلفت موجة جديدة من أعمال العنف في ليبيا 28 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 55 جريحاً آخرين، نتيجة اشتباكات عنيفة اندلعت بين عشرات المتظاهرين، وعناصر إحدى المجموعات المسلحة التابعة للحكومة المؤقتة، في مدينة بنغازي الساحلية، شرقي البلاد . ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي، العقيد عبد الله الشعافي، أن "حشداً كبيراً من المتظاهرين، من مناطق مختلفة، تجمعوا ظهر (السبت) أمام مقر كتيبة درع ليبيا رقم (1) للمطالبة بحل الكتيبة، وإخلاء المقر، وتسليم أسلحتهم." وقال المتحدث نفسه، في التصريحات التي أوردتها الوكالة الرسمية في وقت متأخر من مساء السبت، إن "الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي "لازالت تبذل جهوداً كبيرة، لتهدئة الموقف، وفض الاشتباكات، بالتنسيق مع حكماء ووجهاء وأعيان المدينة." من جانبه، قال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد علي الشيخي، إن رئاسة الأركان تتابع عن كثب الاشتباكات التي اندلعت في منطقة "الكويفية" ببنغازي، وأضاف أن "رئاسة الأركان تعرب عن أسفها لوقوع هذه الاشتباكات." وتابع المتحدث العسكري أن "كتيبة درع ليبيا رقم (1) هي قوة احتياطية تابعة للجيش الليبي، وأن الهجوم عليها يمثل اعتداء على معسكر شرعي"، واصفاً الأمر بأنه "خطير جداً."
ووجه الشيخي نداءً إلى حكماء ومشايخ ووجهاء المدينة، وأعضاء المؤتمر الوطني العام عن مدينة بنغازي، بسرعة التدخل وبذل الجهود والمساعي لفض الاشتباكات بين الطرفين حقناً للدماء"، بحسب الوكالة الرسمية