أكد مسؤول ليبي اليوم الاربعاء مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة في هجوم صاروخي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي أمس الثلاثاء. وقال ونيس الشارف، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية الليبية في بنغازي في تصريح صحفي اليوم: "سحبنا قوات الأمن بعد خروج طاقم القنصلية لأننا لا نريد مواجهات دامية مع محتجين على فيلم مسيء للرسول محمد كتلك التي حدثت خلال فترة النظام السابق في عام 2006 أمام القنصلية الإيطالية في بنغازي". وهاجم متظاهرون القنصلية الإيطالية في بنغازي في 17 شباط/ فبراير عام 2006 على خلفية نشر وسائل إعلام إيطالية رسوما كاريكاتورية لرسام دنماركي قتل على إثرها 14 شابا ليبيا بنيران الأمن الليبي. وأشار الشارف إلى تأمين المنطقة بالكامل حاليا من قبل قوات "درع ليبيا" و"كتيبة الصاعقة" التابعتين لرئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي تحسبا لأي طاريء. وقال شاهد عيان ل (د.ب.أ) إن "عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام مقر القنصلية وبدأوا في إطلاق الرصاص في الهواء ورددوا عبارات مناصرة للرسول قبل أن تنسحب قوات الأمن الليبية المكلفة بحماية القنصلية ويتم اقتحامها". وأضاف أن عدد المتظاهرين تزايد إلى أن وصل إلى المئات، ودخل الكثيرون إلى مبنى القنصيلة وعبثوا ببعض محتوياته وحرقوا جزءا كبير منه وتم إنزال العلم الأمريكي من فوق المبنى، وحدثت اشتباكات متفرقة في محيطها قبل أن تطوق قوات الجيش المكان بالكامل. ولم تصدر ليبيا رسميا أي بيان حول الحادثة، إلا أن الهجوم بحسب بعض المقتحمين الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم ليس له علاقة بذكرى أحداث 11 أيلول / سبتمبر التي وقعت في الولاياتالمتحدة عام 2001 على حد قولهم.