أقر مسؤول أمني ليبي، أمس، بصحة أنباء تحدثت عن قيام طائرة غير ليبية بالتحليق فوق مدينة بنغازي شرق البلاد، وسط تكهنات بأنها طائرة تجسس. لكنه نفى ما تردد عن تهريب أحد المتهمين بقضية اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس من سجنه في شرق ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الناطق باسم رئاسة الأركان العامة العقيد علي محمد الشيخي أن المتهم الموقوف على ذمة قضية اغتيال اللواء «هو رهن الاعتقال بسجن الكويفية بمدينة بنغازي ولا صحة للأخبار التي تحدثت عن محاولة تهريبه». وكانت وكالة أسوشيتد برس أوردت قبل أيام خبراً عن تهريب المتهم. وأضاف العقيد الشيخي أنه لم يحدث «أي اختراق جوي للأجواء الليبية»، في رد على الأنباء التي تحدثت عن طائرة تجسس حلّقت فوق بنغازي. وقال الشيخي «إن الطائرة التي دخلت أجواء مدينة بنغازي كانت تحت رصد قوات الدفاع الجوي، ودخلت الأجواء الليبية بإذن مسبق من السلطات الليبية». وأوضح أن الطائرة قامت بمهمتها في إطار «اتفاقية مراقبة الأجواء الليبية وحمايتها الموقعة مع أصدقاء ليبيا بعد التحرير». لكنه زاد أن الطائرة كانت على ارتفاع 13 ألف قدم «بحيث لا يستطيع أحد رؤية العلامة أو العلم الذي تحمله». ونقلت الوكالة الليبية عن الشيخي أيضاً نفيه وقوع «محاولة لاختطاف ضابط بالقوات الخاصة ببنغازي». وقال إن الشخص المعني هو فضل الحاسي وهو عسكري احتياط يعمل مع وحدات القوات الخاصة في سبها حالياً ولم يكن موجوداً في بنغازي، موضحاً أنه أصيب بإطلاق نار عشوائي ولم يتعرض لمحاولة اختطاف. في غضون ذلك، نفت وزارة الداخلية الليبية أنباء عن «صدور قرار عن الوزارة بعزل مدير إدارة أمن المعلومات العقيد محمد الشيخ»، مؤكدة أن القرار «يتضمن تكليفه بالعمل في وظيفة أخرى» وليس عزله. ويأتي ذلك في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الهلال الأحمر الليبي أن مجموعة مسلحة تحتجز سبعة من موظفي الإغاثة الإيرانيين رهائن قد تطلق سراحهم خلال ساعات (من المقرر أن يكون ذلك قد تم في وقت لاحق أمس الجمعة). وكانت المجموعة اختطفت الرجال السبعة في وسط مدينة بنغازي يوم الثلثاء الماضي. وقال عبدالحميد المدني رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر الليبي في بنغازي ل «رويترز» هاتفياً دون أن يذكر تفاصيل: «نحن في انتظار الإفراج عنهم الذي يمكن الآن أن يحدث في أي لحظة». وكان الإيرانيون السبعة وصلوا إلى بنغازي يوم الاثنين كضيوف رسميين على الهلال الأحمر الليبي للمساعدة في أعمال الإغاثة في المدنية. وخطفتهم مجموعة مسلحة مجهولة من سيارتهم في قلب بنغازي. وكان هذا أحد بضعة حوادث عنف هزت أخيراً مهد الانتفاضة الليبية التي أطاحت معمر القذافي العام الماضي حيث نظمت جماعات محلية احتجاجات تطالب بمزيد من السلطات لشرق ليبيا وتعترض على ما تقول انه إهمال السلطات المركزية للمنطقة. وفي العاصمة طرابلس حض ناصر المانع الناطق باسم الحكومة الليبية السلطات المحلية في بنغازي على إنفاذ القانون بضمان تقديم الخاطفين للعدالة. وفي الشهر الماضي اطلق سراح رئيس اللجنة الأولمبية الليبية بعد أسبوع من قيام مسلحين باختطافه من سيارة في طرابلس.