اتهم مسؤول ليبي كبير موالين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشن هجوم بمدينة بنغازي الليبية أمس الثلاثاء أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من موظفي السفارة. وقال يونس الشريف نائب وزير الداخلية الليبي في مؤتمر صحفي ببنغازي إن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية. وأضاف الشريف أن استخدام القذائف الصاروخية يشير إلى أن قوى كانت تستغل الأمر، وقال إنهم فلول النظام السابق. ونقلت قناة الجزيرة وقائع المؤتمر الصحفي. وذكر الشريف أن المهاجمين ربما شنوا الهجوم بدافع الانتقام بسبب ترحيل عبدالله السنوسي المدير السابق للمخابرات الليبية من موريتانيا إلى ليبيا هذا الشهر.وأطاح مقاتلون معارضون دعمتهم القوة الجوية لحلف شمال الأطلسي بالقذافي في أغسطس اب من العام الماضي وقتل في أكتوبر تشرين الأول بعد شهور من هروبه. وفي تعليق من مصدر رسمي حكومي في ليبيا ، أعلن نائب رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور استنكاره لقتل السفير الأمريكي ورفاقه. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن أبو شاقور كتب في صفحته على تويتر :"أستنكر هذا العمل الجبان والإجرامي الذي تعرضت له قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي وقتل السيد السفير ورفاقه". كان مسؤول ليبي أكد في وقت سابق اليوم مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة في هجوم صاروخي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي أمس الثلاثاء . وقال ونيس الشارف، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية الليبية في بنغازي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ) اليوم: "سحبنا قوات الأمن بعد خروج طاقم القنصلية لأننا لا نريد مواجهات دامية مع محتجين على فيلم مسيء للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كتلك التي حدثت خلال فترة النظام السابق في عام 2006 أمام القنصلية الإيطالية في بنغازي". وهاجم متظاهرون القنصلية الإيطالية في بنغازي في 17 فبراير عام 2006 على خلفية نشر وسائل إعلام إيطالية رسوما كاريكاتورية لرسام دنماركي قتل على إثرها 14 شابا ليبيا بنيران الأمن الليبي. وأشار الشارف إلى تأمين المنطقة بالكامل حاليا من قبل قوات (درع ليبيا) و(كتيبة الصاعقة) التابعتين لرئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي تحسبا لأي طاريء. وقال شاهد عيان ل (د.ب.أ) إن "عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام مقر القنصلية وبدأوا في إطلاق الرصاص في الهواء ورددوا عبارات مناصرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن تنسحب قوات الأمن الليبية المكلفة بحماية القنصلية ويتم اقتحامها". وأضاف أن عدد المتظاهرين تزايد إلى أن وصل إلى المئات، ودخل الكثيرون إلى مبنى القنصيلة وعبثوا ببعض محتوياته وحرقوا جزءا كبير منه وتم إنزال العلم الأمريكي من فوق المبنى، وحدثت اشتباكات متفرقة في محيطها قبل أن تطوق قوات الجيش المكان بالكامل. ولم تصدر ليبيا رسميا أي بيان حول الحادثة، إلا أن الهجوم بحسب بعض المقتحمين الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم ليس له علاقة بذكرى أحداث 11 سبتمبر التي وقعت في الولاياتالمتحدة عام 2001 على حد قولهم.