يشرفني أن أهنئ جميع أفراد الشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى البيعة الثامنة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً والتي تمثل بداية لهذا العهد الزاهر الذي حفل بالكثير من الإنجازات البارزة ليؤكد شمولية التقدم الذي تعيشه بلادنا على جميع المستويات واتساع نطاق هذا التقدم وامتداده على نحو كبير ليشمل كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية . إن سياسة قائد هذه البلاد الخارجية كان لها دور إيجابي في الرقي بمكانة المملكة على الصعيدين العربي والدولي فمنذ توليه مقاليد الحكم - يحفظه الله - حرص على مساهمة المملكة في جميع القضايا العالمية ودعم القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية مما جعل للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم ولقد شهدت السنوات الأخيرة منذ مبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالكثير من المكاسب التي تصب جميعاً في خدمة المواطن السعودي وتحقيق أعلى مستويات الرفاهية والرخاء للأُسرة السعودية في كافة الشرائح والفئات الاجتماعية ، ومن يتابع مسيرة هذه البلاد المباركة منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم يجد الكثير من العناوين والعلامات التي تدل على تقدم ورقي هذا الوطن ومواطنه الذي يعتبر الهدف الأول والأهم ويبدو ذلك واضحاً من خلال التوجيهات السامية الكريمة التي يوجهنا بها الملك القائد حفظه الله ورعاه بالإضافة للقرارات المتلاحقة التي تصب في مصلحة مواطن هذه البلاد الغالية وإحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة وانطلاقاً من هذا النهج شهدت البلاد العديد من القرارات الحكيمة لخدمة ورفاهية المواطنين من الجنسين على اختلاف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية . إن ما نعيشه ونشهده من ازدهار يمثل « طفرة تنموية « ضخمة في جميع مجالات حياتنا اليومية وفي كافة القطاعات على مستوى المملكة وخصوصاً في تطوير الخدمات للمواطنين وتدل المؤشرات العديدة على أن تطور ورفعة المواطن كان ولا يزال أهم ثوابت القيادة التي تسعى إلى ترسيخ هذا الهدف الاستراتيجي باعتباره عنواناً دائماً للتوجهات الحكومية ومن خلال كافة برامجها التنموية وعبر المحاور والخطط والمشروعات المختلفة التي تتبناها الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - وتهدف إلى تحقيق سعادة المواطن ورفاهية الأُسرة السعودية وخير دليل على ذلك القرارات الأخيرة التي أصدرها يحفظه الله لحل مشكلة الإسكان وتأمين سكن مناسب بالإضافة للتوجيهات الكريمة التي سبقت هذا القرار وصبت جميعها في مصلحة أبناء وبنات هذه البلاد . كما أن سياسة قائد هذه البلاد الخارجية كان لها دور إيجابي في الرقي بمكانة المملكة على الصعيدين العربي والدولي فمنذ توليه مقاليد الحكم - يحفظه الله - حرص على مساهمة المملكة في جميع القضايا العالمية ودعم القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية مما جعل للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم . نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويمدهم بعونه وتوفيقه لما فيه مصلحة هذه البلاد وأهلها وأن يديم علينا جميعاً نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب . • أمير المنطقة الشرقية