استُشهِد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في سنة 1395ه 25 مارس 1975م وكان يوما مشهودا وقبل الحدث بأيام دعاه نجله الأمير عبدالله الفيصل لقضاء امسية عائلية مساء الجمعة في منزله بجدة ليرتاح من الجهد الكبير فشكره واعتذر عن تلبية الدعوة وقال له انه لا يستطيع ان يستريح لأنه يفكر كل وقته في العمل بل انه لا يفكر في الحياة. ولكن ما السر الذي افضى به الملك فيصل الى عمته؟ لقد اخبرها في محرم 1395ه/ 1975م بأنه رأى في منامه حلمين أوحيا له بموته الوشيك ور بما لا يكمل ذلك العام: قال الفيصل لعمته: حلمت بأني في بيت من الطين مثل بيت جدتي لأمي الذي تربيت فيه حينما كنت صبيا في الرياض وكأني في قسم النساء وفتحت بابا ورأيت في الغرفة جدتي وأم جدتي هذا ما تذكرته وعمتي.الأول: قال الفيصل لعمته: حلمت بأني في بيت من الطين مثل بيت جدتي لأمي الذي تربيت فيه حينما كنت صبيا في الرياض وكأني في قسم النساء وفتحت بابا ورأيت في الغرفة جدتي وأم جدتي هذا ما تذكرته وعمتي نورة التي تزوجت الامام سعود الكبير وأعلم أنهن موتى ولم استغرب جلوسهن يتحادثن مع بعض ولكن هناك امرأة معهن لم اعرفها وكانت تتحدث اليهن كصديقة او قريبة لهن وليس عندي فكرة من هي فوقفت عند الباب بعيدا عن تلك الغريبة حتى جاءت جدتي ولفتت نظري وامسكت بي لدخول الغرفة لماذا يا فيصل وضحكت لا تكن خجولا ادخل ادخل وحيي طرفة الا تعرف امك لقد حان الوقت لتقابلها الآن وفجأة شعرت بالخوف انتهى. اذكر القارئ بأن ام الملك فيصل طرفة آل الشيخ توفيت وهو رضيع عمره خمس سنوات. الثاني: قال الفيصل لعمته: حلمت بأنني واقف في الصحراء حينما اتجهت نحوي سيارة عتيقة مفتوحة وكان جالسا فيها جدي الإمام عبدالرحمن وأبي عبدالعزيز وأخي الأكبر تركي الذي مات وعمري ثلاث عشرة سنة وعمي سعود الذي قتل في معركة العجمان وجميعهم في السيارة وحينما رأوني اشروا لي وقال والدي: تعال معنا في السيارة يا فيصل وخرج منها وأمسك بيدي لقد كنت مسرورا ان ارى اسرتي المتوفين وشعرت بالخوف ولكن ابي امسك بي وخرجوا لمساعدته لكني قاومت ولكنهم حملوني داخل السيارة واقفلوا ابوابها وذهبنا بعيدا. وبعد ثلاثة شهور انتقل الى الرفيق الأعلى شهيدا رحمه الله. من كتاب المملكة روبرت لاسي ص 424. [email protected]