في ظل النشاط الكبير الذي تشهده مدينة جدة؛ كانت مؤسسة المنصورية للثقافة والابداع حاضرة في ذهني، استعدت الانطلاقات الأولى التي رسخت فيها المنصورية العمل لبعض الأوجه التي أرادتها مكتملة، استعادت مهرجانها الأهم (الفن للجميع) الذي تبنى فكرته - فيما بعد - أكثر من جهة. كانت المنصورية الأكثر حرصا على مستوى الأعمال ومستوى التنظيم وشموله، لذا فهي اختارت عددا من قاعات العرض في مدينة جدة لتكون محطات لهذا المعرض (المهرجان)، كانت للمنصورية مشاركات أوروبية ك «أورو ارت» قدمت فيها أعمال بعض الفنانين مثل عبد الله الشيخ وطه صبان وغيرهما، وفي الخارج ايضا كان تبنيها نشاطات ومعارض خاصة كانت قبل ذلك قد رعت مسابقة لطائرات الخطوط البريطانية، لم تكتف المنصورية في نشاطاتها المحلية بالمعارض الجماعية؛ إنما أوفدت بعض الفنانين الى باريس للاستفادة والممارسة الفنية والاحتكاك بالفنانين الأجانب الذين يرتادون المدينة العالمية للفنون، في مرسمها الخاص وقضاء قرابة الشهر للرسم والعرض وتبادل الخبرة، استعدت لافتتاح معارض بعض الفنانين السعوديين والعرب واحتفاء المنصورية بهم، كمعرض الفنان فيصل السمرة ( ابريل 2000) والاحتفاء بتجربته الفنية وبالفنان ضياء عزيز، والاحتفاء بتجربته وطباعة كتاب كبير عن مسيرته الفنية ومهدي الجريبي وغيرهم. كانت للمنصورية مشاركات أوروبية ك «أورو ارت « قدمت فيها أعمال بعض الفنانين مثل عبد الله الشيخ وطه صبان وغيرهما، وفي الخارج ايضا كان تبنيها نشاطات ومعارض خاصة لمهدي الجريبي وعبد الله حماس وشادية عالم وشقيقتها رجاء عالم وغيرهم من الفنانين. كانت المنصورية - وبدعم ورعاية مباشرة من الأميرة جواهر بنت ماجد - راعية لأنشطة تحرص على ان تقدمها بما يخدم الساحة الفنية ويدعم الفنان أو الفنانة، وفي مناسبة نظمتها قاعة أثر بجدة - قبل أسابيع تُعرض فيها مقتنيات من مجموعات فنية محلية - كانت السيدة (ريما تقي الدين) حاضرة في هذه المناسبة وممثلة للمنصورية. لاشك في ان المنصورية للثقافة والابداع - وبكل ما تحمله الأميرة جواهر بنت ماجد من حب للفن ومنذ وضعت أهداف مؤسستها ودعمها ومساندتها الفن التشكيلي في المملكة والفنانين والفنانات التشكيليات السعوديات - كان لها شكل ايجابي حفز على العمل الجاد، بل وأصبحت المنصورية نموذجا للاهتمام عندما تنتقي أو تختار أو تعمل على إصدار مطبوعة أو دعم فنان أو فنانة أو المشاركة في مناسبة سواء داخلية أو خارجية. إنها النموذج الأجمل لخدمة الساحة المحلية بكل فئاتها وأجيالها. [email protected]