شدد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض على ضرورة قيام الجامعة العربية بالتدخل العاجل لدى النظام السوري لتوفير الحماية للشعب السوري ووقف الموجة الجديدة التي يتعرض لها من الابادة ، فضلا عن تدمير المدن بصواريخ سكود الباليستية . وعبر فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الاحد بالدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على رأس وفد من المجلس عن استنكار قوى المعارضة السورية للصمت العربي والدولي تجاه عملية الابادة التي يواجهها الشعب السوري وإمعان النظام في العنف. وقال إن الوفد نقل للجامعة العربية حقيقة الأوضاع في سوريا في ظل هذه الموجة الجديدة من العنف بالبلاد والتي أدت الى سقوط مئات الضحايا من المدنيين السوريين كما نقل عتابا واستنكارا كبيرا على الاشقاء العرب والمسئولين في الجامعة العربية بسبب الصمت المطبق تجاه الجرائم الكبيرة التي يرتكبها النظام ، كما عبر عن استنكاره للصمت الدولي في مرحلة ينتقل فيها النظام الى عملية الابادة الجماعية . وفيما يتعلق بطبيعة البدائل المتاحة أمام المعارضة فى حال انسحابها من «اتصالاتها» ولقاءاتها مع المجتمع الدولي ، قال صبرا ان المعارضة لم تنسحب بل قامت بتعليق مشاركتها لأنها فى حاجة ملحة الآن لمعالجة آلام الشعب في الداخل . وقال إن جهودنا مركزة فى الوقت الحالى على وقف العنف والقتل الجماعي. وردا على سؤال بشأن تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة التي أعلنت عنها المعارضة ، قال صبرا : ان الحكومة الانتقالية غير واردة الآن بل الوارد هو الحكومة المؤقتة وهي موضوعة على جدول اعمال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، وانه من السابق لأوانه الحديث عن أي شخصيات أو ترشيحات في هذا الشأن . وفيما يتعلق بمبادرة الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قال صبرا : ان مبادرة الشيخ معاذ الخطيب ليست مبادرة المعارضة بل مبادرة شخصية خاصة ذات طابع انساني. وردا على سؤال حول ما اذا كان الامين العام للجامعة العربية قد طلب من الوفد التراجع عن موقف المجلس تجاه مبادرة الخطيب ، قال صبرا : لم يطلب منا الامين العام أي تراجع موضحا أن المعارضة السورية هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن نصغي لها ومن يعطينا الأوامر هو الشعب السوري والثوار في الداخل ، اما في الجامعة فنحن نصغي للنصائح والمشاورات . واعتبر صبرا أن رد النظام السوري على مبادرة الخطيب تجلى فى الاستخفاف بها وكذلك بايصالها للنهاية المحتومة ، كما ان الشيخ الخطيب من جهته أعلن نهاية هذه المبادرة . واضاف ان النظام قدم رؤيته لهذه المبادرة وأغلق الباب امام أي حل سياسي بل اعلن الحرب على الشعب السوري ، ليدخل الى مرحلة جديدة في الحرب بتدمير المدن بالصواريخ الباليستية . من جهته ,أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية إدانته الشديدة للقصف الوحشى بالطائرات وصواريخ سكود الموجهة ضد المدنيين السوريين العزل فى حلب ومدن وأحياء سورية. واعتبر الأمين العام أن هذه الأعمال العسكرية جرائم حرب لا يمكن السكوت عليها، والمطلوب من المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن اتخاذ موقف حاسم لضمان الوقف الفورى لهذه العمليات الاجرامية ومعاقبة مرتكبيها.