اعتبر ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في دول مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي في تصريح ل«عكاظ» أن قرار الائتلاف تعليق العواصم العالمية المعنية بالشأن السوري وعدم حضور مؤتمر روما كان قرارا حكيما، لأن صمتهم المشبوه على تدمير سوريا وقتل شعبها يضعهم في خانة شركاء النظام في ما يقترف وليس في خانة الأصدقاء كما يدعون.وأضاف أن المعارضة ضاقت ذرعا بالوعود الدولية لتسليح الجيش السوري الحر، مشيرا إلى أن النفاق الدولي على مدى ما يقارب سنتين أدى إلى مقتل أكثر من 70 ألفا من المدنيين.وأشار ممثل الائتلاف إلى أن رفض الائتلاف حضور مؤتمر روما حول دعم المعارضة يأتي ردا على التخاذل الدولي والصمت المخزي حيال جرائم النظام، لافتا إلى أنه لا يمكن الاستمرار في المداهنة السياسية التي باتت تنال من الشعب السوري إلى الأبد. وأضاف الشيشكلي أنه في الوقت الذي يرى العالم أمام عينيه كيف يباد الشعب السوري على يد نظام الأسد، نرى الاتحاد الأوروبي يرفض حتى الآن تسليح المعارضة السورية، فيما أكدت موسكو أنها ستبعث طائرتين تحملان مواد إغاثية للشعب السوري بالإضافة إلى أربع سفن حربية إضافية إلى المتوسط. يأتي ذلك، فيما دعا رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب حكومات العالم إلى القيام بتحرك ملموس لوقف حمام الدم في سوريا التي تشهد نزاعا منذ نحو عامين. وصرح الخطيب الذي كان يشارك في اعتصام نظمه الائتلاف في القاهرة، أن القرار الذي اتخذه الائتلاف هو «صرخة احتجاج ضد كل حكومات العالم التي ترى كيف يقتل الشعب السوري وهي تتفرج». من جهته، أكد عضو المجلس الوطني سعيد لحدو في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن مقاطعة الائتلاف لمؤتمر روما وتأجيل زيارة رئيس الائتلاف الشيخ معاذ الخطيب إلى موسكو هو موقف احتجاجي على صمت المجتمع الدولي تجاه الإجرام الذي يرتكبه نظام بشار الأسد ضد المدن والمدنيين السوريين عبر صواريخ السكود التي يطلقها وكان الائتلاف اعلن في وقت سابق تعليق مشاركته في اجتماع اصدقاء الشعب السوري المقرر في 28 فبراير في روما «احتجاجا على الصمت الدولي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري».